كتاب حمد الجاسر جغرافي الجزيرة العربية ومؤرخها ونسابتها
الجزيرة العربية في عصره بطريقة د! ان كانت موجزة وغير مرتبة فيما وصل إلينا
منها، إلا أنها حفطت لنا شيئأكثيراً ذا قيمة في موضوعه.
تحدث الجاسر في هذا القسم الحديث المفضَل عن حياة الهجري العالِم
المغمور وعصره وثقافته وشيوخه ومؤلفاته ونَقَلَة علمه، وصلته بإلعلماء وصلته
بهم، واستخلص من النصوص ان الهجري عاش في القرن الثالث، وفي أول
القرن الرابع، وتحدث عن نسبه فمال إلى أنه منسوب إلى هَجَر (الأحساء) في
السعودية، وأشار إلى الاختلاف بإسمه ورجح أنه هارون بن زكري!.
وتحدث عن العبث في مخطوطة التعليقات والنوادر وفقدان بعض
أوراقها، ئم أورد تصحيحاته لطبعة الدكتور الحمادي التي مُلئت عبثاً وغلطاً
وتحريفأ د! اغارة على جهد غيره فيما يتعفق بترجمة الهجري، وقد استغرقت
تصحيحاته نحو نصف الكتاب، جاءت في (250) صفحة (238 - 488)،
وضمت تسع مئة وست تصحيحات.
القسم الثاني - الشعر والرجز:
ويتضمن ما استطاع الجاسر قراءته في قطعتي المخطوطة من الشعر
والرجز، وأورد أسماء الشعراء على ترتيب حروف المعجم، فبلغوا (5 42)
شاعراً، نسقت اشعار كل منهم مرتبة القوافي على حروف المعجم ص (12 5 -
926)، ثم وليتها أشعار لم يتضح قائلها وراويها (927 - 945)، وبلغت عدد
الأشعار (5 1 4 5) بيت، وجاء بعدها الرجز (6 4 9 - 9 0 0 1)، وبلغ عدد الأرجاز
نحو (76) رجزاً، ئم ساق بعد ذلك الرجز الذي لم يعرف قائله ولا راويه
(0 1 0 1 - 4 2 0 1)، وبلغت عدد أبيات الرجز نحو (5 66 1) بيت مشطور.
وحوى شعر كثير من القبائل التي كانت ذات صلة بإلمدينة المنورة،
فالهجري عاش في أثناء تأليف كتابه في العفيق قرب المدينة، حيث كان رؤساء
القبائل وشعراؤهم يفدون على امراء تلك البلدة، فكان يتلقفهم ويتلقى عنهم
وشعجل ما يملون عليه، وأورد لقبائل أخرى ا شعاراً قليلة.
89