كتاب حمد الجاسر جغرافي الجزيرة العربية ومؤرخها ونسابتها

والهجري - كما أسلفنا - من أئمة اللغة والأدب وراوية للشعر، ولهذا يُعدُ
ما أورده في كتابه من شعر موثوق الرواية، إذ هو قد تلقاه عمن رواه بطريفة
تحمل على الثفة به.
وأكثر الأشعار لشعراء مغمورين لم يرد لهم ذكر فيما بين ايدينا من كتب،
وجفهم من عصر أبي علي الهجري، أما الشعراء المشهورون فقد جاء في
أشعارهم أبيات لم ترد في دواوينهم المعروفة، وعفق عليها الجاسر تعليقات
نفيسة لا يقوى عليها إلا من أُوتي اطلاعاً واسعأ وحافطةَ حئة، فصحَح وخزج.
القسم الثالث - اللغة والمواضع:
ويحتوي ما ف! ره الهجري في كتابه من اللغة (25 0 1 - 080 1) وما قام به
من تحديد المواضع، وقد رتب مواد اللغة على حروف المعجم (038 1 -
1280)، وهذه المادة تتطفب الدرس والتوثيق، فقد ذكر الجاسر أنه يخشى أ ن
يكون قد اعتور بعضها التصحيف والتحريف، ولابد من دراسة يقوم بها عإلم
متضفع في المباحث اللغوية قادر على أن يستوفي ما استدركه الهجري فيما لم
يرد في كتب اللغة ومعجماتها.
وعمد الجاسر إلى ذكر الكلمات اللغوية الواردة في بعض كتب اللغة
كالمحكم لابن سيدة، ولسان العرب، وتاج العروس. وعددها (68) كلمة،
رتبها على حروف المعجم.
وكل ما فعله الجاسر في هذا القسم أنه حاول أن يقدم نصوصاً لعالم لغوي
قد يبقى مغموراً أو مجهولاً، وما استطاع الجاسر جمعه في هذا القسم هو مما
ورد في ثنايا شرح بعض الأبيات أو في جمل يوردها الهجري دون مناسبة ولا
رابط بينها، وقد يلاحظ أن من الكلمات اللغوية ما قد يكون شرحاً لنص ليس
موجوداً فيما بين أيدينا من كتاب الهجري.
أما المواضع التي عني الهجري بصفتها وتحديدها، فقد انطوت على
90

الصفحة 90