كتاب حمد الجاسر جغرافي الجزيرة العربية ومؤرخها ونسابتها

وهو آخر القرن الثاني الهجري، كما في مؤلفات الكلبيين: محمد بن السائب
وابنه هشام.
أما الهجري فقد أدرك القرن الرابع وذكر أنساب قبائل خلاف ما ذكر ابن
الكلبي وغيره. وحسبك قول ابن الوزير المغربي في كتابه (أدب الخواص):
كان الهجري أعلم المتأخرين بالنسب (1).
أورد الجاسر الأنساب مرتبة ترتيب المعجم (1662 - 1678) استقى
المواد من التعليقات والنوادر للهجري وما وصل إلينا من كتاب الزُشاطي
(افتباس الأنوار والتماس الأزهار في انساب الصحابة ورواة الَاثار)، ففد اقتبس
الرشاطي كثيراً من كتاب الهجري مما له صلة بكتابه، واستقاها ايضأ من
مختصرات كتاب الرشاطي كمختصر عبد الحق بن عبد الرحمن الإشبيلي،
ومختصر إسماعيل بن إ براهيم البلبيسي، ومختصر محمد بن محمد الخيضري.
أعقب الكتاب استدراكات وتصحيحات (1909 - 1926) فالفهارس
العامة التي صنعها الجاسر لتكون مفاتيح الكتاب تهدي القارى إلى ما يريده في
سهولة وشمر وهي عشرة فهارس (1928 - 081 2)، تلاها التطبيع (الأخطاء
المطبعية) وتصحيحها (82 0 2 - 84 0 2).
لقد قدم الجاسر بعمله هذا -كما يقول الدكتور شاكر الفحام في مجلة
مجمع دمشق 69: 0 16 - ذخيرة مشحونة بالفوائد اللغوية والأدبية والتاريخية،
ووطأ بعمله السبيل لمن يود أن يحقق الكتاب، فيصحح المحزَف، ويقيم
المنآد، وقدم بكتابه هذا منهلاً عذباَ سائغاَ للباحثين والدارسين يئلون إليه،
ويرتوون من فيضه.
(1) أدب الخواص، ص 9 1 1.
!!!!
92

الصفحة 92