كتاب حمد الجاسر جغرافي الجزيرة العربية ومؤرخها ونسابتها

هذا ان مَن لم يذكره من الأسر لا انساب لها، فكثير من الأسر جهلت اصولها
لأسباب كثيرة ذكرها الجاسر في المقدمة لا يتسع المجال لذكرها في هذ5
العجالة.
من اجل ذلك سفاه (جمهرة الأنساب المتحضرة في نجد)، إذ جمهور
كل شيء معظمه وليس كله.
ولم يقف عند ذكر النسب وحده، بل اضاف بعض ما وجده من اخبار
تتعلق بالأسرة والحوادث والوقائع، ولم يتوسع في هذا الجانب، إذ التوسّع فيه
يخرجه عن موضوعه إلى مؤلَف في حوادث التاريخ.
وحرص على إيراد من عرف من المشايخ والأمراء عند ذكر الأسر التي
ينتسبون إليها للاستعانة بسرد انسابهم لمعرفة فروع تلك الأسرة باستثناء الأسر
المعروفة، وهي آل الشيخ واَل رشيد وآل سعود. فقد افردت كتب فيها.
وقد يذكر بعض الأسر النجدية التي ارتحلت عن نجد إلى الأحساء أ و
الكويت او الزبير، إذ هجرة الأسر النجدية إلى تلك البلاد لم تقف إلا بعد ا ن
انعم الله عليها بنعمة الاستقرار والأمن والرخاء.
رتب الجاسر الأسر على حروف المعجم باعتماد ا! صل وحذف الحروف
الزائدة مثل: آل، ال، ابو، ابا. . . وكان يؤثر في كتابة الألف المقصورة الفاَ،
وإن خالف القاعدة، مثل: يحيى، العمارى، الجراوى، فكتبها: يحيا، الثمارا،
الجراوا؟ لأن القواعد وضعت لصون اللسان عن الخطاً في نطق الكلمة، فهي
وسيلة وليست غاية.
وقد يطيل في الحديث عن الأسرة كما هو الحال في (تميم) و (بنو خالد)
و (بنو لأم) و (آل ماضي) و (الوهبة) وغيرها، وقد يتوسط في بعضها كما في
(آل عدوان) و (آل عطية) و (آل كثير) و (آل إبراهيم)، ومال إلى الاختصار في
معظمها.
ثم رتب المصادر على حروف المعجم قائلاَ فيها: ومنه! ما لا انصح

الصفحة 94