كتاب حمد الجاسر جغرافي الجزيرة العربية ومؤرخها ونسابتها

بمطالعته لكل فارى لكثرة ما فيه من الأوهام والأخطاء التي لا يدركها إ لا العلماء
ممن عُنوا بالاهتمام بعلم الأنساب.
ولا يعدم القارى ان يجد في هذا الكتاب فوائد عامة في الأنساب ومنها:
1 - ان عادة قبإثل العرب إذا ضعفت انتمت إلى أقرب الفروع إليها إذا كان
قوياَ دهان لم يجتمعا في اب واحد.
2 - بيان الجاسر للخطأ الشائع منذ عصور قديمة وهو انتساب بني خالد
إلى خالد بن الوليد رضي الله عنه، خاصة فرقة يدعون بهذا الاسم كانو في نواحي
حمص حيث دُفن خالد رضي الله عنه، وقد نمق علماء النسب على انقطاع عقبه
على ما ذكر ابن فضل الله العمري في كتابه (مسالك الأبصار).
3 - ان الاسم الواحد قد يُطلق على عدد من القبائل لفروع، مثل: اسد فهو
يطلق على قبيلة عظيمة أسد بن خزيمة ابن مضر، ويطلق اسم اسد ايضاَ على
جِذم كبير من ربيعة: اسد بن ربيعة، كما يطلق على فروع قبإئل كثيرة مختلفة
النسب.
4 - أن إ طلاق الاسم على عدد من القبائل والفروع كثيراَ ما يوقع في الخطأ
في ذكر نسب بعضها، بل قد يسبب التداخل في الأنساب.
5 - ان المتتبع لتنقل القبائل العربية في جزيرتهم ثم لانتقالهم منها قل أ ن
يجد قبيلة باسرها أو فروعاَ منها اتجهت من خارج الجزيرة من الشام - مثلاَ - إلى
داخل الجزيرة، بل بالعكس.
6 - مما يعترض الباحث في الأنساب مما لا يجد له مصدراَ ملخصاَ يعول
عليه تحديد أزمان انتقال فروع القبائل القديمة وتفرقها.
! كلهـ كلهـ
95

الصفحة 95