كتاب حمد الجاسر جغرافي الجزيرة العربية ومؤرخها ونسابتها
المسافات بينها، وسفى العربان بتفصيل بطونهم وافخاذهم، وذكر بعض
مشاهيرهم، ودؤن بعض الحوادث المتعلقة بأولئك العربان في ذلك العهد
بما لا يجده الباحث في غير هذا الكتاب، وكان في كل اولثك يعتمد على
مشاهداته وما عرفه عن ذلك الطريق الذي اكثر الترداد في السير فيه.
ويعد الكتاب ايضأ سجلأ لحوادث حفبة من الزمن من تاريخ مصر تكاد
تكون جوانب من تاريخها غامضة، وسجل فيه جوانب مهمة وافية تتعلّق بتاريخ
مكة المكرمة وحوادث الحج، وصوّر كثيراَ من الماَسي التي كانت تقع من عمال
الخلافة العثمانية مما شاهده المؤلف بنفسه أو عَلِمه لقوة صلته بهم مما قل ا ن
يوجد في غير هذا الكتاب.
وفد اثف هذا الكتاب في عصر اتسم بالجمود الفكري وانتشار البدع
والخرافات في العالم الإسلامي، ولهذا فإن القارى سيجد في مواضع من هذا
الكتب ما فد لا ترتاح إليه نفسه، ولا ينشرح له قلبه، بل قد يجد فيه مصادمة
لبعض ما يفهم من بعض النصوص الشرعية، نئه عليها الجاسر في الحواشي.
وأحسن الجاسر إذ قال: ولو نظرنا نظرة عامة إلى ما خففه لنا المتقدّمون
من مؤلفات، واردنا الاقتصار منها على ما لي! فيه ما لا نرتضيه بحيث نريده
سالماَ من كل عيب؟ لقل ما نحصل عليه من ذلك التراث، وصدق الله العظيم
القائل في محكم كتابه: " وَلَؤ؟ نَ مِق عِدِغيرِ أدئَهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اَخْئِنفاصثِيرم! "
1 النساء: 82).
ضم الكتاب سبعة ابواب وواحدأ وثلاثين فصلأ ومقدمة في ثماني
صفحات، وقد حوى ا لباب ا لأول سبعة فصول، وفيها ابتداء بيت الله ا لحرام وفضله
وشرفه، وما ورد في فضائل الحج والعمرة، وشرائط وجوبها، وفي اخبار مكة
ومن كان بها من قباثل العرب، وفضل العرب واقسامهم، وولاية قريش للكعبة،
واسواق مكة.
وحوى الباب الثاني اربعة فصول وفيها: كيف حج رسول الله لمج!، وذكر
97