كتاب حمد الجاسر جغرافي الجزيرة العربية ومؤرخها ونسابتها
وأمائل العلماء والصلحاء، وأجلآء الفقهاء والكتآب، ومشايخ العربان ممن له
شهرة في ذلك الزمان، وألحق الجاسر بالكتاب فهارس حاوية صنعها، فالأخطاء
المطبعية.
المؤلف: هو عبد القادر بن محمد الأنصاري الجزيري (نسبة إلى الجزيرة
الفرانية بالعراق): مؤرخ مصري مغمور، ولد سنة 1 91، وكان في اول أمر5
يتعاطى التجارة مع اشتغاله بطلب العلم، وكان يحج مع أبيه مساعداَ له، وفي
سنة 0 94 عمل مع أبيه في وظيفة كاتب (ديوان إمرة الحاج) حتى توفي أبو 5،
فاستقل بعد 5 في العمل حتى قارب الخمسين عاماَ ووضع القواعد التي يعتمد
عليها في أمور الحاج ومهماته، وصحب الحاج كثيراَ، وكان حنبلي المذهب،
وكانت له صلة قوية بعلماء مكة، وتوفي نحو عام 977 هـ. من مؤلفاته (خلاصة
الذهب في فضل العرب) و (عمدة الصفوة في حل القهوة).
وبقي مؤلف هذا الكتاب مغموراَ مع صلته برجال الدولة وصلته بعلماء
عصره، ولي! من المستبعد - على ما يرى الجاسر - ان يكون من أسباب عدم
انتشار هذا الكتاب وعدم شهرته، ما فيه من نقد شديد لأولئك الولاة، ووصف
جوانب من أفعالهم، وتعزضه للكلام في العلماء من القضاة وغيرهم ووصفهم
بالجهل، كان على جانب قوي من الصراحة حين يتحدث عن أولئك الولاة
والقضاة وشيوخ العربان.
ومع صلة الجزيري بعلماء عصر 5 وتلقيه العلم عن مشاهير علماء القاهرة
في عصره، إلا أن أسلوبه في الكتابة ضعيف، هان حاول تحسينه باستعمال
السجع، فهو يستعمل كثيراَ من الكلمات في غير محقها، وتكثر في عباراته
الكلمات العامية، ويقع في كلامه كثير من اللحن ومخالفة قواعد اللغة نحواَ
وصرفأ، وقد يكون ذلك أو بعضه من تحريف النساخ، وهذا ما دفع الجاسر إلى
إصلاح كلمات وردت غير صحيحة مما يستبعد ورود مثلها من المؤلف.
ولفا كان المؤلف قد عاش في عصر الخلافة العثمانية، وقوفيَ الصلة
99