كتاب علي الطنطاوي أديب الفقهاء وفقيه الأدباء

حكايات من التارلئ
سلسلة تتألف من صغ حكايات صغيرة يقع كل منها في
بضع راربعين صحفة من القطع الصغير (12 ك! 17)، رقد
ظهرت الطبعة الأرلى منها في سنة 0 96 1.
هذه الحكايات مشابهة في فكرتها ومنهج كتابتها للقصص التي
رايناها في الكتاب السابق، غير أن تلك كانت "قصصأ" للكبار وهذه
"حكايات " للصغار 0 قال جدي عنها في مقدمتها (وهي مقدمة تكررت في
كل واحدة من الحكايات): هذه "حكايات من التاريخ ". ومن منا لا يحب
الحكايات؟ ومن لا يذكر اياماً من حياته كان يسعى فيها إلى جدته العجوز
يسالها حكاية، فتتعفل هي ويتوسل هو، حتى إذا استجابت وبدات بالفاتحة
التي لا بد منها لكل حكاية: "كان يا ما كان، كان في قديم الزمان. . . "
تجمّع وتحفّز، وصارت كل جارحة من جسده أذنأ تصغي وقلبأ يعي. . .
ويكبر الطفل، ولكن الحنين إلى الحكايات والقصص يكبر معه. لذلك
استجبت مسروراً لفا كلفتني (دار الفكر) بأن أتولى كتابة هذه السلسلة من
الحكايات. إنها حكايات ولكنها تاريخية واقعة. وليس معنى هذا أني افتح
كتاب التاريخ وانقل ما فيه، ولكن معناه اني اَخذ الخبر التاريخي، او الواقعة
المروية، فأخرجها إخراجأ فنيأ. وربما زدت فيها قليلاًاو كئيراً، وربما كان
اصلها سطوراً معدودة فجعلتها صفحات. ولكني لا أخرج - في جوهر
القصة - عن الأصل على كل حال. وإذا كانت الجدة تجد الحرج والضيق
كلما سألها الصبي حكاية جديدة فذلك لأن حكاياتها فليلة لاتعرف غيرها،
اما أنا فلن أضيق لأن لدي فيضاً لاينقطع من هذه الحكايات ".
102

الصفحة 102