وُلد الاستقلال السوري الذي عاش عامين ثم مات في "ميسلون". ومن
هذا الباب مقالات تتحدث عن مراحل من الجهاد والنضال سبقت استقلال
الشام وجلاء الفرنسيين عنها، ومنها: "اطفال دمشق " و"مقدمة كتاب عن
دمشق "، وهي تُختتم بمقالتي ة "دموع ودموع " و"الجلاء عن دمشق " اللتين
نُشرتا عقب الجلاء في عام 5 4 9 1.
وفي مقالَتي "حي الصالحية " و"منشىء حي المهاجرين في دمشق"
نقرا اطرافاَ من تاريخ المدينة؟ ففي الأولى تاريخ مفصل لهذا الحي من
احياء دمشق من يوم استوطنه اَل قدامة (اسرة الفقهاء الحنابلة المشهورة،
ومنهم الموفق صاحب المغني؟ اوسع كتب المذهب) حين التجؤوا إلى
دمشق هربأ من الصليبيين في فلسطين، وفي الئانية تاريخ مفصل لحي
"المهاجرين " الذي لم يكن شيئأفي اول القرن الهجري الماضي ثم استحال
واحداَ من افضل احياء دمشق في اَخره، وفي المقالة - ايضأ - استعراض
موجز لأعمال عدد من متأخري الو لاة العثمانيين في دمشق.
اما بقية مقالات الكتاب فتكاد تقتصر على وصف دمشق، فكانها
هي التي استحق الكتاب - من اجلها - ان يُضاف إلى اسمه: "صور من
جمالها" كما استحق - لأجل المقالات السابقة - أن يُضاف إليه "عِبَر من
نضالها". ومن هذه المقالات مقالة "هذي دمشق "، وفيها وصف للمدينة
يحس القارى - معه - أنه زارها وتنقل في شوارعها وبين أحيائها وجال
على أهم معالمها، ومنها مقالة "نهر دمشق " التي يصف فيها المؤلف
"بردى "، ومقالة "الجادة الخامسة في دمشق "، ومقالة "على سفوح جبل
الشيخ "، وهي من أواخر ما ألف من مقالات الكتاب، وقد نُشرت سنة
1964.
عهعهعه
106