الجامع الأموي
يقع هذا الكتاب في نحو تسعين صفحة من القَطع المحتاد
(17 *24)، وهو - بهذا - أصغر كتب الثيخ حجمأ. وقد
ظهرت طبعته الأولي في عإم 0 96 1.
الاسم الكامل لهذا الكتاب هو: "الجامع الأموي في دمشق: وصف
وتاريخ "، وهو -كما قلت - أصغر كتاب من كتب علي الطنطاوي. والحقيقة
أنه ليس الكتاب الذي أراد جدي كتابته عن الأموي؟ بل هو خلاصة ذلك
الكتاب الذي لم يُكتَب أبداَ، والذي لو كُتب لكان أوسع وكمل مرجع عن
الجامع الأموي بالشام يُكتب أبداَ. فما هي قصة هذا العمل الذي لم يتم؟.
الجواب في المقدمة التي كتبها جدي لهذا الكتاب قبل أربعين عاماَ:
"اتصل بالجامع الأموي حبلي لما كنت في المدرسة الجقمقية، وأولعت
- من تلك الأيام -بأن أنقل كل خبر أجده عن الأموي، واستمر ذلك أكئر من
أربعين سنة، من تلك الأيام إلى الان، فاجتمع لي من الأوراق والجذاذات
والمذكرات ما يملأ درجاَ كبيراَ. وكنت كلما عزمت على تصفيته وإخراجه
في كتاب تعاظمني الأمر فتهيبتُه. وقد جمعت كل ما وجدته عنه في " ابن
عساكر" (1)، و"الدارس " (2)، و"مسالك الأبصار" (3)، و" البداية
(1)
(2)
(3)
تاريخ دمق لابن عساكر، وقد يكون المقصود مختصره الذي هذبه الشيخ
عبد القادر بدران وطبمت منه سبعة أجزاء.
واسمه الدارس في أخبار المدارس، عن مدارس دمشق، لابن حِخي.
واسمه: مسالك الأبصار في ممالك الأمصار، قال صاحب ك! الظنون إنه=
107