كتاب علي الطنطاوي أديب الفقهاء وفقيه الأدباء

بغداد
مشاهَدات وذكريات
في هذا الكتاب تسع عثرة مقالة نُشر آكئره! بين عامي
1936 و 1947، وهو يقع في 153 صفحة من القَطْع
المحتاد (17 *24).
ذهب الشيخ علي الطنطاوي إلى العراق في عام 936 ا كما تذكرون
من قراءة القسم الأول من هذا الكتاب. وقد دزس - اولاَ - في الثانوية
المركزية في بغداد، ثم في ثانويتها الغربية ودار العلوم الشرعية في الأعطمية
(التي صارب كلية الشريعة)، ونُقل حينأ إلى كركوك في أقصى ا لشما ل وحينأ
إلى البصرة في أقصى الجنوب. وبقي في العراق إلى سنة 939 1، لم ينقطع
عنه غير سنة 937 1 التي أمضا ها مدزسأ في بيروت.
وقد تركتْ تلك الفترة في نفسه ذكرياب لم ينسَها، وأحب بغداد حباَ
كبيراَ يتجلى في كثير من سطور وفقرات هذا الكتاب. ففي المقدمة التي
كتبها للطبعة الجديدة منه في سنة 1990 يقول: "ما كنت اقدّر اني اقدم
بغداد، واني أعيش فيها سنين من عمري، واني أتخذ فيها اصدقاء وأحبة
اعدهم من ادنى أحبابي إلى قلبي. . اين مني تلك الأيام؟ ا لأيام التي مضت
ولن تعود. احن إليها ولا أدري لماذا الحنين إليها؟ أحن إليها لأني فقدتها؟
والشريف الرضي يقول:
وقائلة في الركب: ما أنت مُشْتَهِ غداةَ جزَعنْا الرملَ، قلتُ: اعودُ
وهيهات، فلا الماضي يرجع، ولا الشباب يعود". ويقول في
120

الصفحة 120