كتاب علي الطنطاوي أديب الفقهاء وفقيه الأدباء

صور من الشرق
في اندونيسيما
نُشر هذا الكتاب في سنة 1960، وفيه مقالات وأحاديث
نشرها علي الطنطاوي أو أذاعها بعد عودته من رحلته في
صنة 4 5 9 1 او السنوات القليلة اللاحقة، وهو يقع في مئتي
صفحة من القَطع المعتاد (17 *4 2).
يكاد المرء يصنف هذا الكتاب في زمرة الكتب التاريخية حين يقرا
فيه تلك المقالات التي تسرد تاريخ أندونيسيا وتاريخ الإسلام فيها، ئم
يعدل به الى الذكريات وهو يقرا ما فيه من اخبار مز بها المؤلف وما وقع له
- في رحلته تلك - من قصص وأحداث.
ولنبدا قصة الرحلة من أولها: في سنة 4 95 1 عُقد في القدس مؤتمر
إسلامي كبير لنصرة فلسطين، وقد تمخض هذا المؤتمر عن لجان عدة كان
من ابرزها لجنة للدعاية لفلسطين، وكان علي الطنطاوي من اعضاء هذه
اللجنة التي قُدر لها - بعد ذلك -أن تقتصر عليه وعلى الشيخ أمجد الزهاوي،
ثم قدر لهما أن يطوفا في الأرض في سبيل الدعاية لفلسطين وجمع التبرعات
لها.
قال من مقدمة الطبعة الأولى للكتاب: "من ست سنين انعقد في
القدس مؤتمر اسلامي للنظر في نكبة فلسطين وطريق العمل على نصرتها،
وفدت عليه الوفود من بلاد الإسلام كلها، من مراكش إلى أندونيسيا، وكان
"برلمانأشعبيأ" معل كل بلد فيه زعماؤه وكبار أهله. وراى أعضاء المؤتمر
القدس وما حل بها، وشاهدوا آثار الماساة وبقاياها؟ فتقاسموا على نذر
123

الصفحة 123