كتاب علي الطنطاوي أديب الفقهاء وفقيه الأدباء

بشداد إلى جاكرتا"، وفي هذا المقال وصفث للرحلة الجوية بين المدينتين
(على ان ما تجدر الإشارة إليه ان الرحلة لم تكن انتقالا مباشرأ من بشداد إلى
1 اندونيسيا، بل إن "اللجنة" فد امضت في الباكستان شهرين، ثم في
! شغافورة والملايا زمنأ لم استطع تحديده من قراءتي للكتاب). ثم اقرؤوا
"في الملايا"، وهو مقال كتبه جدي في عام 1959 وتحدث فيه عن
ا؟ كرياته في سنغافورة والملايا، وقد نشره بمناسبة الإعلان عن استقلال
سنغافورة. ثم "في جاكرتا"، وهو فصل طويل واسع فيه وصفث وافي
أ-تفصيل كبير للحياة في اندونيسيا. ثم "بوغور"، وهي ضاحية من
اشكمواحي جاكرتا فيها اكبر متحف نباتي في العالم. ثم "يوم في الجنة "،
أسفي هذه المقالة وصف للرحلة عبر جزيرة جاوة، من مغربها إلى مشرقها،
في الطريق إلى سورابايا. ثم "في جوكجا"، وهي بلدة في وسط جزيرة
جاوة لها اخبار تستحق ان تتوقفوا لقراءتها. ثم اقفزوا إلى المقالات
"لأربع التالية في آخر الكتاب: "سورابايا" و"هذا النداء" و"كاراسيك"
او"نزهة في أطراف سورابايا"، وكلها ذكريات عن ايامه في سورابايا، وهي
- عمليأ - اَخر ما نجده في هذا الكتاب من ذكريات الرحلة. أما الفصل
الأخير في الكتاب: "نثار من المشاهدات والأخبار" فلا يكاد يكون في
سياق الرحلة لىن يكن حافلأ بفيض من المعلومات المفيدة عن عادات
القوم، في أفراحهم واحزانهم، وما عندهم من طعام وشراب، وما يصدر
في تلك البلاد من صحف ومجلات، وسوى ذلك من الفوائد والفرائد.
بقي أن أشير إلى ان في الكتاب فصولاً فيها تلخيص لتاريخ اندونيسيا
وتاريخ الإسلام فيها، وهي فصول عظيمة القيمة جليلة المنفعة لا احب ان
يضيع عليكم ما فيها من فوائد، وهذه الفصول هي: "إسلام اندونيسيا"
و"الحركة الإسلامية في أندونيسيا" و"استقلال اندونيسيا". ويلحق بها
فصل طويل كثره ليس من إنشاء جدي، بل هو قد اقتطفه من مصادر كثيرة
وترك عبارته - كما فال - على ما كانت عليه، وعنوانه: "لمحاب من تاريخ
ا لدين وا لوطنية ".
عه
125

الصفحة 125