كتاب علي الطنطاوي أديب الفقهاء وفقيه الأدباء

ا لذ كريات
1 - 8
تتألف مجموعة الذكريات من ثمانية آجزاء من الفَطع
المعتاد (17*24) فيها نحو آلفيق وخمسمئة صفحة،
وتضم مئتين وآربعاوآربعين حلقة مما نُشر.
كان تدوين الذكريات ونشرها حلمأ حمله علي الطنطاوي في قلبه
واملاَ ظل يراوده سنين طوالاَ، حتى قال - في بعض سطور مقدمته لكتاب
"تعريف عام " - إنه يرضى ان يتنازل عن كل ما كتبه ويوفق الله إلى إكمال
ذلك الكتاب (تعريف عام) وكتاب "ذكريات نصف قرن " (1).
وتأخر الأمر، واخل جدي الشروع فيه ئم ما زال يؤخل (الم يكن
التاجيل من صفاته؟!)، ومرت السنون ب! ئر السنين، حتى كان يوم من أيام
سنة 1981، جاءه فيه زهير الأيوبي يسعى إلى إقناعه بنشر ذكرياته في
مجلة "المسلمون" التي كان قد ابتدأ صدورها في ذلك الحين: "ئم
احالتني الأيام على التقاعد، فودعت قلمي كما يو خ المحتضر، وغسلته
من اَئار المداد كما يُغسل من مات، ثم لففته بمثل الكفن وجعلت له من
(1)
وقد كان هذا هو الاسم الذي آطلقه على الكتاب قبل أن يولد الكتاب، فلما
صدر كان قد جاوز نصف القرن بكئير، فعدل إلى الاسم الذي صدر به، وهو:
"ذكريات علي ا لطنطاوي ".
126

الصفحة 126