كتاب علي الطنطاوي أديب الفقهاء وفقيه الأدباء

قرن، وهو حديث ينقطع معنا هنا لنكمله في الجزء التالي.
عهعهعه
كما توقعنا: نبدا هذا الجزء، الخامس، باستكمال الحديث عن
الحياة الأدبية قبل خمسين عامأ، وهو حديث يجزنا إلى ذكريات ادبية
متنوعة. ثم ننتقل - فجأة - إلى ذكريات جزائرية، ثم إلى ذكريا ت فلسطينية.
وهذه الذكريات تنقلنا إلى قضية فلسطين، فنجدنا وقد انتقلنا مع علي
الطنطاوي إلى القدس لنحضر "مؤتمر القدس الإسلامي "، ثم لا نلبث ا ن
نجد انفسنا في وسط الرحلة دون ان ندري؟ ننتقل من القدس إلى بغداد،
ونمر بالموصل و إربل، ثم نتوقف طويلاَ في كراتشي. وهذه الوقفة الطويلة
تنقلنا - بلا تكلف - إلى الاستماع لعلي الطنطاوي وهو يروي لن! ا "قصة
باكستان " الممتعة ثم وهو يحدثنا الحديث الشيق عن دهلي، الفردوس
ا لإسلامي المفقود. ولا ادري كيف ننتقل من ا لهند وا لسند لنجد اننا قد صرنا
في دمشق في يوم الجلاء، وإذا بسلسلة جديدة من الموضوعاب يوثد بعضها
بعضأ: الجلاء يذكر با لاستعمار واساليبه، وهذا يذكر با فساد التعليم
والأخلاق على الطريقة الفرنسية، وهذه تذكر بمعركة دروس الديانة في
مدارس الشام، وهذه جزت إلى الحديث عن الدعوة إلى ا لاشتراكية والعبث
بالمناهج ايام الوحدة؟ فما انتهينا من هذا الجزء إلا ونحن نَلجُ عهد الوحدة
ونقرا عن عبد الناصر كيف استقبلته دمشق ووزيرِه كمال الدين حسين كيف
التقى به علماء الشام!.
عهعهعه
ونبدا الجزء السادس من وسط المعمعة؟ من الخطبة التي هزت
دمشق، او التي هز بها علي الطنطاوي دمشق بعبارة اصح، ويستطرد
الحديث - في عدد من الحلقات اللاحقة - إلى قصة الوحدة وقصة
131

الصفحة 131