كتاب علي الطنطاوي أديب الفقهاء وفقيه الأدباء

صور وخواطر
يضم الكتاب ثمانيأ وثلاثين مقالة نُشرت بين عامي 1935
و 1966، أي على مدى نحوِ من ثلاثة عقود. وهو يقع في
286 صفحة من القَطع المعتاد (17 *4 2) 0
كنمف في صغري اعتبرُ هذا الكتاب كتابي المفضل من مجموعة
مؤلفات جدي التي اهدانيها وأنا في نحو الثالثة عشرة، ولطالما استمتعت
بقراءة مقالاته وضحكت منها، وما زلت اراه جامعاَ لبعفيى من اطرف
وأظرف المقالات التي كتبها، بالإضافة إلى بعفيى من انفعها وأكثرها
شيوعاَ.
فمقالة "يابنتي " طُبعت مفردة في رسالة صغيرة عشرات المرات،
وربما بلغ ما طبع منها نصف مليون نسخة. أما قرينتها، " يا ابني "، فليست
أقلَ منها ثفعأ وفائدة وإن تكن أقل ذيوعأ وانتشاراَ. والمقالتان من رسائل
مسجد الجامعة، وهي رسائل كان يصدرها مسجد جامعة دمشق لمّا كان
له شأن في الدعوة والإصلاح في الخمسينيات. وقد داب المسجد على
إصدار رسائل صغيرة - يوزعها على الناس مجانأ أو يبيعها لهم بثمن
يسير - تهدف إلى المساهمة في الإصلاح والدعوة إلى اللّه بأسلوب حسن
ولغة يفهمها العامة، وكان بعضها تدوينأ لبعض ما كان يُلقى في المسجد
من خُطَب. وقد كانت رسالة "يابنتي " أولى هذه الرسائل، نُشرت أول مرة
عام 956 1 ثمِ) عيد نشرها مرات ضمن رسائل المسجد وعشرات المرات
رسالةَ مفردة من بعد. وقد اعاد الأستاذ زهير الشاويش - من قريب-
47

الصفحة 47