كتاب علي الطنطاوي أديب الفقهاء وفقيه الأدباء

هُتاف المجد
في هذا الكتاب خمس وئلائون مقالة، منها ما لر أصلأ
مقالات في الصحف والمجلات، ومنها ما كان أحاديث
أذيعت في الإذاعات أو خطبأ ألقيت في الاحتفالات
والمهرجانات، وهي تعود إلى حقبة طويلة تمتد عبر
الثلاثينيات والأربعينيات والخمسينيات. والكتاب يقع في
228 صفحة من القَطع المعتاد (17 *4 2).
هذا الكتاب ديوان من دواوين الحماسة، تتجلى فيه الروج الوطنية
لعلي الطنطاوي، وتبدو فيه عاطفته الدينية في اظهر صورها واعنف
حالاتها. إنه يشن فيه حربأ شرسة ويحمل حملة عنيفة على اعداء الأمة
والمستعمرين؟ على فرنسا في الشام وفي الجزائر، وعلى إنكلترا في مصر
وفي فلسطين وفي اليمن، وعلى إيطاليا في ليبيا، وعلى اليهود فوق كل
ارض وتحت كل سماء!.
لقد كانت قضايا الأمة شغلاً شاغلاً للشيخ علي الطنطاوي على امتداد
حياته كلها، منذ اول خطبة القاها في حياته - وهو طالب في المدرسة
الابتدائية وعمره اربعة عشر عامأ وهاجم فيها الفرنسيين يوم كان الفرنسيون
يحكمون الشام (1) - إلى اَخر ايام حياته. افتعلمون ان آخر ما سجله من
احاديث وان اَخر كلمة عامة له - في الشهر الذي سبق وفاته - كانت
انتصاراً لمسلمي كوسوفا المستضعفين واستصراخأ للأمة لنجدتهم
(1) وتفصيل خبرها في الذكريات: 1/ 98.

الصفحة 54