كتاب علي الطنطاوي أديب الفقهاء وفقيه الأدباء
وتدرج في مراتب القضاء كلها ومارس انواعه جميعها، وشارك في
الحركاب الوطنية ومشى في قضايا الأمة المسلمة وطاف كئر البلاد العربية
والإسلامية، واستمر يكتب في الصحف ويلقي الدروس والمحاضرات
ويحذث في الإذاعات لنحو سبعين عامأ، والذي تركه من الصفحات
المنشورة عشرات الَالاف، فهل يتسع للحديث عن هذا كله جزء صغير من
هذا الكتاب؟
انما جهدي هذا إعذار وهذا - بين يديه - اعتذار، فما وُفقت فيه
فبفضلٍ من الله، وما قصرت فما زدت على ما كان جدي - رحمه الله-
يكرر قوله: "ما لا يدرك كله، لا يُترك قُله ".
***
الصفحة 6
136