كتاب علي الطنطاوي أديب الفقهاء وفقيه الأدباء

قصص من الحياة
في الكتاب صغ وعثرون قصة قصيرة، كُتب أكثره! في
الفترة الممتدة بين أواسط الثلاثينيات وأواسط
الأربعينيات، وأفدم ما فيه قصتان تعودان إلى عام
1931. وهو يقع في (220) صفحة من القطع المعتاد
(17*24).
قلت في اول هذا القسم من الكتاب إن علي الطنطاوي قد كتب في
سائر فنون الأدب، ومن ذلك القصة القصيرة والمسرحية. فأما المسرحية
فلن يمر بنا - في استعراضنا هنا لما كتبه - غير نموذج واحد لها، وإن تكن
له فيها كتابات أخرى ساشير إليها في موضعها. واما القصة القصيرة ففن
كتب فيه في ايام كتابته القديمة، وفد تركه منذ اربعين عاماً فلم يعد إليه إلا
نادراً. لماذا؟ لست ادري! واكثر ما كتب من اقاصيص نجدها في هذا
الكتاب والكتاب الَاخر؟ "قصص من التاريخ ". على أنني ساستبق
الأحداث فأشير إلى ان كتابأ ئالثاً عنوانه "وقائع مثل الفصص " سيظهر عما
قريب - إن شاء الله - ليضم مجموعة من الأقاصيص التي ظهرت في الماضي
في بعض الصحف او اذيعت من بعض الإذاعات ولكنها لم تُجمع أو تُنشر
في كتاب واحد بعد ذلك أبداً.
وهذه قصصن من الحياة، سماها كذلك لأن الحياة اثَفتها، وهل
تؤلف الحياة قصصاً؟ نعم: "إن الحياة تؤلف قصصأ يعجز أبرع اهل الفن
عن توهُم مثلها، ولكنها لا تذيع "مؤلفاتها" ولا تعلن عنها، فتبقى
61

الصفحة 61