فصول اسلامية
يضم هذا الكتاب اثنتين وثلاثين مقالة نُثرت في أزمنة
متباينة، من أواخر الثلائينيات إلى أوائل السبعينيات،
ويقع في (270) صفحة من القَطْع المعتاد (17*24).
وقد صدر للمرة الأولى في عام 0 196 ثم أعيدت طباعته
مع زبادات في عام 985 1.
بعض ما في هذا الكتاب تدوين لخطب، وبعضق خلاصة
لمحاضرات، والبافي مقالات نُشرت في الصحف والمجلات على مدى
نحو من ئلث قرن. وهذا التنوع يظهر كيف استغل علي الطنطاوي كل
موقف متاح وكل مناسبة ممكنة للحديث عن الإسلام والدعوة إليه، كما
قال في مقدمته للكتاب: "هذه فصول إسلامية، كُتبت في ازمنة متباعدة،
فاختلف اسلوبها، ولكن ائحدت - بحمد الله - اغراضها ومقاصدها.
وربما تكررت فيها المعاني؟ ذلك لأن الشُبَه تكزَرَ ورودها فاضطررنا
لتكرار ر؟ ها، وإن من الحقائق ما لا تضزُ معه الإعادة ولا تُبليه كثرة الرد.
وانا اسال الله ان ينفع بها، والاَ يحرم كاتبها الثواب عليها". قولوا: اللهئمَ
آمين.
ها هو ذا يتحدث عن "دعوة الإسلام " في خطبة جمعة ألقيت على
منبر مسجد جامعة دمشق سنة 1951، فيقدم صورة مجملة واضحة
للإسلام لا اضطراب فيها ولا لبس ولا خفاء: "افتحوا اي كتاب من كتب
الفقه تروا فيه باب العبادات؟ وهذا وحده الدين في عرف الأوروبيين،
70