كتاب علي الطنطاوي أديب الفقهاء وفقيه الأدباء

وباب المعاملات؟ وهذا هو القانون المدني، وباب العقوبات؟ وهذا هو
القانون الجزائي، وباب المناكحات؟ وهو قانون الأحوال الشخصية،
واحكام الإمارة والبيعة؟ وهو الدستور، اي القانون الأساسي، وباب
الجهاد؟ وهو القانون الدولي ".
ويسال: "من هو المسلم؟ " في مقالة نشرها سنة 1939 ثم يجيب
موضحأ: "ديننا علم واعتقاد وعمل. وليس في الدنيا عمل لا يدخل فيه
الإسلام ويبين فيه حكم الله؟ فإما ان يكون مباحأ لا يُثاب فاعله ولا يعاقَب
تاركه، وإما أن يكون مندوبأ يُثاب فاعله ولا يعاقَب تاركه، وإما أن يكون
واجباً يُثاب فاعله ويعاقَب تاركه، وإما ان يكون مكروهاً يُثاب تاركه
ولا يعافَب فاعله، وإما ان يكون حرامأ يُثاب تاركه ويعا قَب فاعله ".
ويتحدث عن "طرق الدعوة إلى الإسلام " في محاضرة ألقيت في
حفل تعارف الحجاج في مكة في موسم الحج سنة 1953 فيصنف هذه
الطرق ويصفها ويفصل عيوبها ومزاياها. وهي محاضرة افردت - من
بعد - بالنشر في رسالة صغيرة.
وكذلك نُشرت في رسالة منفردة محاضرةٌ أخرى مما ضقه هذا
الكتاب هي محاضرة "المثل الأعلى للشباب المسلم "، التي القاها المؤلف
في بيروت سنة 937 1 وعرض فيها الإسلام عرضأ واضحأ جليأ مفصلاً،
ثم بين ما على الشباب من واجبات علمية واجتماعية وأخلاقية وهو يهتف
بهم: "فيا شباب المسلمين، تجردوا لأداء الواجب وإسماع العالم صوت
ا لإسلام ".
وفي الكتاب محاضرة ثالثة نُشرت - كذلك - في رسالة منفردة هي
محاضرة "موقفنا من الحضارة الغربية "، وهي محاضرة طويلة تشغل
ئلائين صفحة من الكتاب، وقد القاها الشيخ (كما جاء في تفديم صغير لها
في أولها) ارتجالاً سنة 973 1 فسُجلت ودونها بعضهم نقلاً عن الشريط.
71

الصفحة 71