ا لفتاوى
يقع هذا الكتاب في (320) صفحة من القَطْع المعتاد
(17 *24)، وقد طبع أول مرة في عام 1985 وأُعيد طبحه
بعد ذلك أكئر من عثر مرات.
جمع هذا الكتابُ طائفةً من الفتاوى التي كانت قد نُشرت في جريدة
"الشرق الأوسط " بين اواخر سنة 982 1 واوائل سنة 984 1، وقد نحا فيها
جدي نحواً جديداً مبتكراً في تبسيط (1) جواب كل مسألة وتبويبه في فقرات
مرفمة يسهُل فهمها ويمكن لكل واحد من الناس استيعابها. فلما اجتمع
لديه قدر منها فرر ان ينشرها في كتاب منفرد.
وقد عهد إليّ أولاًان ارتب هذه الفتاوى في الكتاب، فحرت كيف
اصنع، وترددت 1 اتبع نهج كتب الفقه وتبويبها المألوف ام ارئبها بنظام
يراعي اهتمام الناس، ئم رايت ان الخيار الثاني اولى فمضيت فيه. ئم عهد
إليئ بتصحيح تجارب طبع الكتاب ففعلت، ولما انتهيت منها حملتها إليه
في بيته بمكة فقال: " والآن اكتبْ مقدمةً للكتاب ". فأما الترتيب والتصحيح
فلم يكن امراً ذا شأن، واما هذه الأخيرة فمسالة هبتها واستكبرتها فتهربت
منها وتنصلت، ولكنه - رحمه الله - اصرّ عليئ واصز، ئم حفَلني ورقة
وحبسني في غرفة حتى اكتبها، فلما انجزتها وحملتها إليه استحسنها ووافق
على ان تتصدَر الكتاب. ولعل كل من قرا "الفتاوى" من بعد يسأل:
"وما حاجة علي الطنطاوي إلى ان يقدم لكتابٍ من كتبه شالب لم يسمع
(1)
استعمل جدي تعبيرالبساطة بهذا المعنى -في كئير من كتاباته، ولكنه نئه داثمأفي
حواشي ا لكتب إ لى أن البسيط - في ا لأصل -هوا لواسع وا لبساطة هي ا لسعة.
80