وهو ما صنعه حين وضع مناهج الكليات الشرعية في الشام، فاستبدل
بالتاريخ السياسي واخبار الوقائع والمنازعات والفتن تراجمَ الأبطال
والعظماء من المسلمين.
وكذلك صنع في كتاباته التاريخية؟ انتقى طائفة من العطماء في
تاريخ الإسلام فترجم لهم في كتابه "رجال من التاريخ " وفي سلسلة
كتيبات "اعلام التاريخ "، واصطاد بعض المواقف الصغيرة فنسج منها
"قصصأ من التاريخ " و"حكايات من التاريخ "، وترجم لأعظم رجلين في
الإسلام - بعد النبي مج! ر -، ابي بكر وعمر، في كتابين كبيرين.
هذه الكتب، بالإضافة إلى ما كتبه عن مدينته التي احبها كما لم
يحبها احد، دمشق، وما كتبه عن جامعها الأموي، هي "تاريخيات " علي
الطنطاوي التي سنستعرضها معأ في الصفحات التالية.
ي! ?
84