كتاب علي الطنطاوي أديب الفقهاء وفقيه الأدباء

أبو بكر الصديق
صدرت الطبعة الأولى من هذا الكتاب في عام 353 اهـ
(935 ام)، وهو يقع في (308) صفحات من القَنى
المعتاد (7 ا كر 24)، ويضم في اَخره فهرسأ للأعلام التي
ترجم لها المؤلف في حراشي الكتاب، وهي تزيد عن
مئتي ترجمة.
ربما بدا تاريخ تأليف هذا الكتاب غريبأ، ولكنه صحيج؟ فلقد ائَفه
علي الطنطاوي وهو في السادسة والعشرين من عمره، وقد الَّفه -كما يقول
في مقدمته -استجابةَ لطلب من احد الناشرين: "انتدبتني المكتبة العربية في
دمشق لكتابة هذه السيرة الجليلة (وهي تقصد إلى نشر التاريخ الإسلامي
ليعرف الشبان المسلمون ابطالهم وعظماءهم، وجلال ماضيهم وسموّ
تاريخهم)، فأجبت - على عجزي وضعفي - اَملاً أن أكون عاملاً صغيراً
في هذا العمل الكبير".
ولكن موطن العجب ليس في تأليف الكتاب فحسب، بل هو في
ذلك العدد الكبير من المراجع التي رجع إليها هذا الشاب، علي الطنطا وي،
ليجمع لنا أخبار هذا الكتاب. ولقد سردها في اَخر الكتاب فبلغت مئة مرجع
اكثرها من الكتب الطوال ا لتي تتصزَم في قراءة امثالها اعمارُ امثا لنا، وبعضها
محطوط. فكيف صبر على المراجعة في هذه الكتب جميعأ؟ بل وكيف صبر
على جهد التأليف ومشاقه؟.
هذا هو الجواب بقلمه اقتطفه من مقدمة الكتاب: "كنت اريد ا ن
85

الصفحة 85