رجالى من التاريخ
صدر هذا الكتاب - أول ما صدر - في عام 1958 في نحو
(0 30) صفحة من القَطْع المحتاد (17*24)، وأعيدت
طباعته خمس مرات على الأقل. وأضيفت إلى الكتاب
تراجم لم تكن قد لرت من فبل في طبعاته اللاحقة فبلغ
عدد ترجماته في الطبعة السابعة خمسأ وخمسين وعدد
صفحاته (480) صفحة.
فصول هذا الكتاب كانت - في ا لأصل - احاديث داب علي الطنطاوي
على إذاعتها حيناَ من إذاعة دمشق منذ نحو نصف قرن، كما قال في مقدمته
للطبعة الجديدة من الكتاب: "كل ما في هذا الكتاب بقيةٌ من احاديث كانت
تُذاع لي من دمشق قبل اكثر من خمس وثلاثين سنة (أي من وقت كتابة هذه
المقدمة في عام 1985)، استمزت إذاعتها اعوامأ، تعبت في إعدادها
كثيراَ، واستمتع بها واستفاد منها - من السامعين - كثير، بلغت ثلاثمئة
حديث او تزيد، ضاعت فيما ضاع مما كتبت، وأرجو الاّ يضيع عند الله
ثوابها إن كتب الله لي - بكرمه - الثواب عليها ".
ثم يقول في المقدمة ذاتها: "وكنت كلما اعددت حديثأعن رجل من
الرجال فتح لي الباب للكلام عن اقرانه وامثاله؟ فحديثط عن صلاح الدين
يجز إلى اَخر عن نور الدين، وحديث عن ابي حنيفة يدفعني إلى اَخر عن
مالك. ولو اني استمررت احدث عن ابطالنا وعظمائنا خمسين سنة، في كل
اسبوع حديثأ، وجاء مئة مثلي يصنعون مثل صنعي، لما نفدت احاديث
92