قصص من التاريخ
في هذا الكتاب ثلاث وعثرون قصة نُشر أكئرها في
الثلاثينيات، وهو يقع في 260 صفحة من القَطْع المعتاد
(17*24).
لعلكم تذكرون - حين استعرضنا آئار علي الطنطاوي القديمة -كتاباً
اسمه "من التاريخ الإسلامي "، ولعلكم أيضأ تذكرون أنني عللت عدم
إعادة طبع ذلك الكتاب بأن معظم ما فيه قد ظهر في الكتاب الذي ورثه
وعنوانه "قصص من التاريخ "، وهو كتابنا هذا. وهذا ما نقرؤه في حاشيةٍ
على مقدمة الطبعة الثانية من الكتاب: "نُشر هذا الكتاب أول مرة سنة
1939 باسم (من التاريخ الإسلامي)، اما القصص فقد كُتب كثير منها
ما بين عامي 929 1 و 936 1 ".
وقد حدثنا جدي - في المقدمة ذاتها - عن اسلوبه في كتابة هذه
القصص فقال: "لم يمتب هذه الفصول في يوم واحد، بل كُتبت في ازمان
متباعدات؟ لذلك كان ما ترون من الاختلاف بين اساليبها. وفي بعضها
اثرٌ مِن اساليب مَن كنت مولعأ بهم يؤمئذ؟ ففي قصص الحجاج (هجرة
معلم، وليلة الوداع، ويوم اللقاء) ائر من اسلوب معروف الأرناؤوط،
وفي قصة "عالم " اثر من أسلوب الرافعي، وسائرها مكتوب بأسلوبي ".
ثم يتحدث ءق منهجه في هذه القصص: " ولم اتعمد أن اجعلها
قصصأ كما جاء في عنوان الكتاب، ولم اتقيد بقيود القصة واقفْ عند
حدودها، بل كنت آخذ الخبر اقعُ عليه فأديره في ذهني وأتصؤر تفاصيله،
98