كتاب أبو الحسن علي الحسني الندوي الداعية الحكيم والمربي الجليل
المدينة المنورة عنوان: (النبوة والأنبياء في ضوء القراَن) وتمثلتُ في
مستهل المحاضرة الأولى ببيتي الشاعر العربي مستدلاَ على سبب اختيار
هذا الموضوع:
ولما نزلنا منزلاَ طَفَه الندى انيقاَ وبستانأ من النور حاليا
اجذَ لنا طيبُ المكان وحسنه مُنَى فتمنينا فكنتِ الأمانيا
واعددت المحاضرات، التي صدرت فيما بعد بهذا العنوان نفسه
في كتاب مستقل.
غادرنا إلى الحجاز في 1 1 / مارس 963 1 م، وكان يرافقني ابن أختي
العزيز (محمد الرابع الحسني) في هذا السفر، وبدأت سلسلة المحاضرات
بتاريخ 3/ ذي القعدة 382 ا هالموافق 0 3/ مارس 963 1 م، وتمَت ثماني
محاضرات، وكانت تلقى هذه المحاضرات في كل يوم إثنين وخميس،
وكان يحضرها نائب رئيس الجامعة المرئي الكبير والداعية الموفَّق سماحة
الشيخ (عبد العزيز بن باز)، وكان يعفَق على المحاضرة بنفسه " (1).
وقد أضيفت في نهاية الكتاب عند الطبع مقالتان قئمتان بمناسبة
الموضوع، بنفس الأسلوب الأدبي الممتع عن فضل عقيدة ختم النبوة على
الإنسانية، والصحف السماوية في ميزان العلم والتاريخ.
وقد تثار اسئلة كثيرة حول سمات النبوة وخصائص دعوة الأنبياء
وشخصيتهم، واساليب دعوة الأنبياء وفهم رسالتهم فهمأ صحيحأ، وفهم
القراَن الكريم وكلماته ومصطلحاته فهماَ صحيحاَ، وهل ننظر إلى هذه
الأسئلة ونجيب عليها في ضوء المصطلحات الحديثة، ونقيس مهمَة النبوة
ومركز الأنبياء بالمقاييس العصرية؟.
(1)
في مسيرة الحياة: 1/ 283 - 284.
8 0 1