كتاب أبو الحسن علي الحسني الندوي الداعية الحكيم والمربي الجليل
أجاب سماحة الثيخ على هذه الأسئلة في محاضراته واستعرضها
في ضوء الفرآن، وكانت هذه الأمور تختلج في ذهنه قبل أن يتلفَى هذه
الدعوة الكريمة لإلقاء المحاضرات، فاختار بالمناسبة هذا الموضوع وهو
لم يكن مُرتجلاَ وطارلْاَ فقد قال:
"هذا الموضوع لم يكن موضوعاَ مرتجلاً ولا من سوانح الَاراء، بل
كان يجول في خاطر المؤلف من زمن طويل بسبب تجاربه الطويلة في
مجال الدعوة، واطلاعه الواسع على عقلية الطبقة المثقَفة، فراى معالجته
والحديث عنه من اهئم البحوث والدراسات التي تشتدُ حاجة الطبقة
المثقفة إليها، لأنها أقوى سبب في انحراف الطبقات المثففة والسائدة عن
الجادة وتخليها عن روح الإسلام الصحيحة، وخضوعها الزالْد للمفاهيم
والقيم المادية المنافية لروح الديانات السماوية، وتمشُكها بالأساليب
الصناعية والمناهج الفكرية الغربية، حتى في تفسير الإسلام، وفي مجال
الدعوة وا لإصلاح العام " (1).
إن هذا الكتاب يتمئز بجمال اسلوبه، ووضوح بيانه، ورشاقة لغته،
وقوة تأثيره، وإشراق روحه، وعمق أفكاره وسموّ معانيه، فتفوَق وبلغ
ققَة ما سطَره قلم المؤلف البليغ، وكتب له القبول والخلود.
والكتاب بمفالاته العشر يحتوي على مواضيع تهئمُ ا لأمة، ويقتضيها
العصر، وقد لخَصها الأستاذ الفاضل الثيخ (نذر الحفيظ الندوي الأزهري)
كالتالي:
ا - تبين فضل الأنبياء ومئتهم على الإنسانية.
(1) مقدمة الكتاب.
109