كتاب أبو الحسن علي الحسني الندوي الداعية الحكيم والمربي الجليل

وحظوة وقبول من قبل القزَاء عامة، وتأثروا بتلك الروح والعاطفة الجئاشة
التي أثارت الحمث الدفين والوفاء والحنان والعاطفة فى قلوب الأدباء
والكتَاب العرب، وقد عئر عن هذا التاثر الوفير والعاطفة النبيلة الأستاذ
المفكر وأديب العربية الكبير علي الطنطاوي رحمه الله ففال:
"يا اخي ابا الحسن لفَا قرأت كتابك (الطريق إلى المدينة) احسست
بالشوق يعود فيعتلج بنفسي، فعلمت أن قلبي ما خلا من جوهر الحب،
ولكن هموم العيش وطول الألفة قد غطَيا جوهره بالغبار، فأزاح كتابك
عن جوهره الغبار، وكدت أففد ثقتي بالأدب حين لم أعد أجد عند الأدباء
هذه النغمة العلوية التي غنى بها الشعراء من لدن الشريف الرضي إلى
البُرَعي، فلفا قرأت كتابك وجدتها، وجدتها فى نثرِ هو الشعر، إلا انه
بغير نظام.
فيا أبا الحسن لك الشكر على أن رددتَ إليئَ ثقتي بنفسي، وثقتي
بأدب لغتي " (1).
إنه كتاب صغير عدد صفحاته (0 12) في طبعة دار القلم بدمشق،
ولكنه عظيم وضخم في الر وعة والجمال، وإثارة ا لحب والشعور والعاطفة
والوجدان، وثري في المواد والعطاء والنوال، تلقَاه الناس بالقبول،
وأذيع عدَة مزَات من محطة ا لإذاعة السعودية، ومن محطة ا لإذاعة الهندية
بمدينة لكهنؤ بشكل تمثيلي رائع وفاز بالجائزة، جدير بأن تتحفَى به كل
مكتبة، ويقرأه كلُ مسلم وكلُ إنسا ن، وا لشباب منهم خا صة.
!! "كهـ
(1) انظر صفحة 12 من هذا الكتاب، طبعة دار القلم. هذا وقد صدر
للأستاذ الطنطاوي كتاب جميل رائع في هذا المجال هو: (من نفحات الحرم).
113

الصفحة 113