كتاب أبو الحسن علي الحسني الندوي الداعية الحكيم والمربي الجليل
وجلالة شانهم وعلو مكانتهم في العلم والإخلاص، وزيادة على ذلك،
كانت أعمالي الكتابية والمخططات التأليفية التي كنت وضعتها ورأيتها،
وأراها لزامأ عليئَ، كانت تعوقني عن التفكير الجذي في هذا الموضوع،
فضلاَ عن اقتحامه والخوض فيه، حتى أدتني إلى ذلك دراستي الشخصية
وتجاربي الخاصة، وازوعي المباشر على ما يعانيه المخلصون الطالبون
للهداية والنصيحة، القابلون للحق متى وجد وأينما وجد، بوجود هذا
الفراغ في المكتبة الإسلامية العصرية، وعجز الكتب الكبيرة المطؤَلة عن
ملأ هذا الفراغ وسد هذه الثغرة، فشرح الله صدري بالقيام بهذا العمل
بحسب مؤهلاتي وبضاعتي في العلم، ورأيت أنَ التأخير فيه إخلال
بالواجب وتفريط في أداء فريضة، ولعل الله يحاسبني عليها.
فتوكلت على الله واستخرته، ودعوته للتوفيق والتيسير، ووفق الله
لتألمف هذا الكتاب، وقد صببتُ فيه عصارة دراساتي، وخلاصة تجاربي،
في مجال الدعوة والتربية ومعرفتي بطبقات الأمة المختلفة معرفة علمية،
فاستفدت من كل ذلك في تأليف هذا الكتاب " (1).
وأما الكتاب فهو يحتوي على موضوعات مهمات تتعلق بالعقيدة
والعبادة والسلوك وعناوينها البارزة كالتالي:
نظرة في الكتب التوجيهية التربوية، طبيعة هذا الدين وسماته
البارزة، العفيدة الإسلامية السنئة، العبادة: مكانتها في الإسلام، الأذكار
والأدعية المختضَة بالأعمال والأوقات، الجهاد في سبيل الله، تهذيب
الأخلاق وتزكية النفوس، والأخلاق والشمائل النبوية، المدرسة الرئانية
لتهذيب الأخلاق وتزكية النفوس، أهمية الحضارة الإسلامية.
(1) مقدمة الكتاب، صا 2 - 22.
115