كتاب أبو الحسن علي الحسني الندوي الداعية الحكيم والمربي الجليل
0 1 - رنَانية لا رهبانية
شُغل المسلمون منذ العصر الأول للإسلام، بالتزكية والإحسان،
واستظلوا بظلالهما، وعاشوا عيشة التقى والطهر والولاء والوفاء، والخير
للجميع، والفلاح والهدى للإنسانية جمعاء، ونشر الأمن والسلام والوفاق
والوئام، وبتقديم أسوة حسنة وقدوة صالحة بالالتزام والعمل الدائب
بتأدية الفرائض والواجبات من العباداب المكتوبة، وبالتركيز على العقيدة
الراسخة القويمة السليمة، جمعأ بين الدنيا والَاخرة، والدين والدولة،
بدون الانزواء وا لانقطاع والابتعاد عن المجتمع الإنساني، بل كان ا لابتعاد
عن المعاصي والتجئُب من الماَثم، نصب أعينهم دائمأ.
هؤلاء هم الرثانيون الذين تحدَث عنهم سماحة الشيخ الندوي رحمه
الله، وكانت له صلات وثيقة معهم يشهد مجالسهم، ويتمتَع بأحاديثهم،
ويجدد بالجلوس معهم إيمانه، ليس مع اولئك المتظاهرين بالزهد والتقى
وهم متلبسون بالرهبانية أو بالأوهام والخرافة، والدجل والشعوذة، وهذا
الكتاب يميز بين هذا وذلك، وينؤه بالرتَانية ويضرب أمثلة رائعة مثالية لها
ونماذج صالحة لأولعك الرئانيين الذين كانت حياتهم وأعمالهم واحاديثهم
طبقأ للكتاب والستة ليس غير.
وقد عزَف فضيلة الداعية المفكر والفقيه الدكتور يوسف القرضاوي
الكتاب، فقال:
"رئانية لا رهبانية كتاب يتحدَث عن الجانب الروحي أو السلوكي
119