كتاب أبو الحسن علي الحسني الندوي الداعية الحكيم والمربي الجليل
المكان الذي كان يشغله الدعاة إلى الله والرثانية والمشتغلون بتربية
النفوس وتزكيتها وتجديد إيمانها وصلتها بالئه، والدعوة إلى إصلاح
الباطن، والعناية بالفرد قبل المجتمع، وأقول للمتحفسين في نقد هؤلاء
الدعاة والمنكرين عليهم، بلسان الشاعر العربي (الحطيئة):
اقفُوا عليهم لا ابا لأبيكم
من القَوم أو سُدُوا المكان الذي سَدُوا (1)
إن هذا الكتاب الصغير الذي لا يزيد عن (152) صفحة يتحدَث
بكل صراحة ووضوح وجراءة ونصج عن رثانية مثلت دوراً حيويأكبيراً في
المجتمع، وجعلته يبتعد عن التواكل والتكاسل والجمود، والتصفُب
والتطزُف، والخمود، وملأته نشاطأ وحيوية وعملأ وإنتاجأ وإبداعأ،
وقائمأ بالدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهذه الرئانية هي
حاجة العصر، ومطلب المجتمع، وضرورة ا لأمة والإنسانية على السواء.
*ةل!!
(1) ربانية لا رهبانية، ص 26، طبعة دار القلم بدمشق ضمن سلسلة كتب
قيمة رقم (37).
121