كتاب أبو الحسن علي الحسني الندوي الداعية الحكيم والمربي الجليل
1 1 - ا لعرب. . . وا لإسلام
(العرب والإسلام) كتاب قئم فريد متمئز، يتاسس على عقيدة
ويقين بأن العرب والإسلام جزاَن لا يتجزآن، ولا ينفصلان، ويسيران معأ
منذ أن ابتعث الله عز وجل بالإسلام محمداًالعربي القرشي عليه افضل
الضلاة والتسليم، فساد الجزيرة وقادها إلى الدين ا لإبراهيمي الحنيف، ثم
خرج العرب بالإسلام إلى الدنيا الواسعة الشاسعة وقادوها وحكموها
واقاموا دولة مثالية تحكم بالعدل والقسط، وتُشيع السلام والوئام، وتب!
الخير والبزَ والنفع، والعيش المطمئن الرغيد، يتعاون فيه العرب
والإسلام، فكانا زميلين متراففين، متحابين، يخلص كل منهما للاخر.
يقول سماحة المؤلف رحمه الله:
"عقد الله بين العرب والإسلام للأبد، وربط مصير أحدهما بالَاخر،
فلا عز للعرب إلا بالإسلام، ولا يظهر الإسلام في مظهره الصحيح إلا إذا
قاد العرب رَكْبه وحملوا مشعله، وقد حرص رسول الله ىلجير على بقاء هذا
الرباط الوئيق المقدَس بين العرب والإسلام، فجعل جزيرة العرب مركز
الإسلام الدائم وعاصمته الخالدة، وحرص على سلامة هذا المركز،
وهدوئه وشدَة تمشُكه بالإسلام " (1).
وأوضح هذه النقطة بالكلمة التالية فقال:
"وعاش العرب وعزوا بالإسلام وسادوا الدنيا، وانتشرت لغتهم
(1) مقدمة الكتاب، ص 4.
122