كتاب أبو الحسن علي الحسني الندوي الداعية الحكيم والمربي الجليل

إلى العالم، اسمعوها مني صريحة ايها العرب، إلى الراية المحمدية أيها
العرب، أجاهلية بعد الإسلام أيها العرب؟ لا تحرجوا الأوفياء للإسلام
بموقفكم أيها العرب!!.
وصدرت له كتب وانطباعات عن رحلات إلى بلاد العرب: الفتج
للعرب المسلمين، كيف دخل العرب التاريخ؟، والعرب يكتشفون
أنفسهم، كيف ينظر المسلمون إلى الحجاز وجزيرة العرب؟، مذكراب
في الشرق الأوسط، من نهر كابل إلى نهر اليرموك، ونفحات الإيمان من
صنعاء إلى عمان.
يحكي المؤلف في كل هذه المؤلفات قصة العرب والإسلام،
ويدعوهم جميعاً بقلب جريح دا آ وبكل إخلاص ووفاء وبروح عربية
إسلامية زكية طاهرة إلى الإسلام من جديد، مجاهراً بكل فخر واعتزاز:
"إنني لا أقلُ من أكبر عربي يعيش في العواصم العربية في عربيتي
ونسبي الصريح وحبي للعرب، وتضفُعي من ثفافتهم وعلومهم وادابهم
ولغتهم، وليس أحد من إخواني العرب الأقحاح أولى با لاعتزاز بالعربية مني
وأوفر نصيبأمني، ولكن ا لإسلام أفضل من كل نسب وأقوى من كل عصبية"
ويخرج بنتيجة يعئر عنها بقوله: "أعتقد أن طبيعة العرب اختمرت
مع الدين الإسلامي، وامتزجت به امتزاجأ لا يسهل فصلهم وتجريدهم
عنه، وبالرغم من أنه خضع لفكرة القومية عدد كبير من الشباب المثقفين
واحتضنوها وحملوا رايتها، فإن الجمهور من العرب لا يزالون شديدي
الحمث للإسلام، لا يعرفون ما عداه ولا يهتزون لسواه " (1).
*!!
(1) العرب والإسلام، ص 5 1.
4 2 1

الصفحة 124