كتاب أبو الحسن علي الحسني الندوي الداعية الحكيم والمربي الجليل

صورتها الحقيقية وإطارها الوايسع الشامل، وفي استعراض امين دقيق
محايد للعصر الذي نبغت فيه والأحداث التي عاشتها، والمجتمع ورجاله
وقادته الذين عاصرتهم وتعاونت معهم، والمعضلات والمصاعب التي
واجهتها، والقيم والمثل التي تم! كت بها أشدَ التمشُك، والخطة السياسية
والإدارية التي آثرتها، ولم يبحث عن أسبابها ونتالْجها، ولم تقارن بنقيضها
وضدها ونتائجه لو فضله وسار عليه " (1).
فالكتاب من أعظم ماثر الأستاذ الندوي رحمه الله الذي راجع
المصادر القديمة والحديثة، ودرس المذاهب والطوالْف والحركات،
دراسة نقدية تحليلية وخرج بلآلئ وجواهر تصت بصلة بحياة أمير المؤمنين
علي رضي الله عنه النقية الصافية، الغنية الثرية النافعة المفيدة، وكانت
النتيجة كما قال المؤلف:
"وبذلك جاء الكتاب استعراضأ تاريخيأ طويل المدى واسع
الأرجاء، ومساهمة متواضعة في عرض سيرة رجل كبير من كبار الجيل
الإنساني، وخريجي مدرسة النبوة المنجبة النجباء " (2).
وقد حظي الكتاب بقبولٍ حسن، ونُفل إلى اللغات الدولية
والمحلية الكثيرة مثل: الأردية، والفارسية، والتركية، والإنكليزية،
وا لأندونيسية (3).
كبمكبم! ل!
(1) في مسيرة الحياة: 1/ 238.
(2) ا لمصدر السابق: 2/ 9 23.
(3) فامت دار القلم بدمثق بطباعة هذا الكتاب، وتفضل المؤلف فاَثرها على
صواها بهذا المؤلف القيًم بعد ان انتهى من تأليفه في عام 8 0 4 ا هـ-988 1 م.
135

الصفحة 135