كتاب أبو الحسن علي الحسني الندوي الداعية الحكيم والمربي الجليل

جامعأ بين العلوم العصرية والدينية والصلاح والورع، والحمية الدينية،
والذهن الدعوي.
لقد خفَف سماحته مكتبة قئمة في موضوعات الفكر الإسلامي
والتربية الإسلامية، والأخوة الإنسانية للأجيال القادمة، وسجل معالم
نشاته وحياته في كتابه (مسيرة الحياة) وستستفيد الأجيال القادمة بهذه
الكتب.
لكننا سوف نفقد رعايته الشخصية، وتوجيهاته لدى نشوب قضايا
سياسية وفكرية جديدة. ولقد أبدى رأيه وتوجيهه في العديد من قضايا
المسلمين: القومية العربية، والقومية البنغالية والقومية الهندوسية،
والصراع الطائفي في شبه القارة الهندية، والأخطار المحدقة بالحرم
الشريف، وحرب الخليج، والأحوال الشخصية الإسلامية، والمسجد
البابري، وغيرها.
لقد تناول عدد من الكتاب جوانب مختلفة من حياته، وكتبوا عن
تأثيره على عَصْره، ومنهجه في معالجة قضايا المجتمع، وتنؤُع مزاياه،
وعناصر تكوين شخصيته من زواياهم الخاصة، وهذه هي الطبيعة
الإنسانية، إنَ كل إنسان له وجهة نظر خاصة به قد تلتقي وقد تفترق عن
وجهات نظر الَاخرين.
وقد صدرت عذة بحوث ودراسات عن الشيخ اثناء حياته رحمه
الله، من الجامعات، وبأقلام محئيه من أهل العلم، ونالت هذه البحوث
قبولاَ لدى الناس. لكنها مجهوداب شخصية تدكُ على موقف الكاتب
ونظرته، ومعظم الكتاب الذين تناولوا سماحة الشيخ كان عملهم ثمرةَ
لدراسة أفكاره ومطالعة كتبه، وئمرةَ للقاءاب محدودة معه وفي زمن
قصير.
14

الصفحة 14