كتاب أبو الحسن علي الحسني الندوي الداعية الحكيم والمربي الجليل

بينها وحدة جامعة، وهي محاولة ا لاهتداء إلى ا لأسباب الحقيقية، وا لإشارة
إليها، والتحذير منها بصراحة، لا غموض فيها ولا التباس، ولا مداهنة فيها
ولا نفاق.
ونشر المؤلف هذه المقالات والمحاضرات باسم (المسلمون
وقضية فلسطين) للقارى العربي الكريم، عسى أن يكون في هذا الكتاب
إنارة سبيل، أو إثارة جانب من جوانب التفكير، وحمل على استئناف
السفر من جديد" وَدكرفَانَ اَلذِكأَى شَفعُ اَقُؤنِب" أ الذاريات: 5 5) (1).
أمًا الكتاب ففد كان له دوخ في الأوساط العربية والإسلامية، لأنه
دعوة صريحة ومقارنة عادلة بين الربح والخسران، وهو دعوة جريئة إلى
الاحتساب (احتساب القادة والشعوب)، وتسليط للأضواء الساطعة على
العوامل الواقعية لكارثة فلسطين، إنه دعوة قوية مخلصة لإزالة أسباب
الخذلان فبل إزالة اَثار العدوان، دعوة صريحة جريئة لتغيير شامل للحياة
المترفة والإسراف والتبذير، ولفت النظر إلى التوازن والاتزان في طرق
الحياة 0
إن ما ورد في هذا الكتاب من مقالات جريئة يوجب على كل عربي
ومسلم والشباب منهم خاصة ان يقرؤا هذا الكتاب ويفكروا فيه، ويسيروا
قدمأ نحو الحرية وا لاستقلال، والعزة والمجد والتقدُم والكرامة.
! مك!!
(1) مقدمة (المسلمون وقضية فلسطين)، ص 8 - 9.
140

الصفحة 140