كتاب أبو الحسن علي الحسني الندوي الداعية الحكيم والمربي الجليل
18 - المسلمون في الهند
تشزَفت الهند بالإسلام في القرن الأول الهجري، ثم تتابعت الأجيال
العربية وغير العربية واستوطنت بها، وأفادت الشعب الهندي بفكرها
وعقيدتها ومجهوداتها، ومهنها وحرفها، وعلومها وفنونها التي كانت
تمتاز وتتفوق بها عليه.
ومثلت الأمة الإسلامية التي حكمت الهند أكثر من ثمانية قرون،
دوراً بطولياً رائعاً في كل ميدان من ميادين الحياة، وإضاف علماؤها
وأدباؤها وكعَابها ومفكروها إلى المكتبة الإسلامية الغنية، ثروة علمية
وذخائر إسلامية ذات قيمة عظيمة، ونبغ فيها علماء ورئانيون، مصلحون
ودعاة، ومفكرون ومؤزخون، مفسرون ومحدثون وففهاء، قلَ أمثالهم
في العالم ا لإسلامي الاخر، ولا تزال الهند تنجب رجالاً وشخصيات تقوم
بخدمات جليلة نحو هذا الدين ونحو العلم والفكر والحضارة.
وكانت الحاجة ماشَة إلى اسضمراض تاريخي شامل لدور المسلمين
في الهند، وكانت الأسئلة توجًه كأ! يراً في البلاد العربية بعد تقسيم شبه
القارة الهندية إلى دولتين: الهند وبا! صستان، بخاصة.
وقد ذكر سماحة الشيخ الند،-ي رحمه الله أنه كان يواجَه بمثل هذه
الأسئلة في كل بلد عربي يزوره او ي! حلُ فيه: ما عدد المسلمين في الهند؟،
هل لهم حرية العبادة والقيام بشعالْر الإسلام، وكان يحدث ذلك لكل
سالْج وزائر، ولقَا يفال لهم بأن ءررد المسلمين فيها أربعون مليونأ!!
يستغربون ويتحيًرون، وقد بلغ العد-د الان أكثر من مئتي مليون كما يرى
141