كتاب أبو الحسن علي الحسني الندوي الداعية الحكيم والمربي الجليل
اللغة العربية، ولقب بحق شاعر الإسلام، ولكن لم يوث حقه، ولم تبل
غلة المتعطشين إلى شعره وفكره وفلسفته!!.
لأجل هذا كانت ترتفع نداءاب إلى تأليف كتاب يترجم افكاره
وتعاليمه ترجمة سليمة واضحة، وكان الأستاذ علي الطنطاوي رحمه اللُّه
طلب من الشيخ ابي الحسن الندوي رحمه الله ان يعزف محمد إقبال بقلمه
السيال، فكان هذا الكتاب وهو مجموعة مقالات ومحاضرات كُتبت
وألقيت في مناسبات عديدة.
وأما الأستاذ الندوي فقد التقى بالدكتور رحمه الله في زمن كهولته،
وكان هو يافعأ، وقدم له ترجمة عربية لقصيدة (القمر) فأعجب به وامتحنه،
فاطمأن لأجوبته، وسمح له بترجمة شعره والتعبير عن فكره وفلسفته.
وكان الشيخ قد اعجب به وأحئه كثيراَ، وكان من دواعي إعجابه حب
الدكتور وعشقه وصلته الوثيقة المتينة بتراث الرسول الكريم! كَ!، وديوانه
(ارمغان حجاز) (هدية الحجاز) ديوان شعر يشهد على هذا الحعث العظيم،
وكذلك كان من حئه لفكر الدكتور محمد إقبال وافكاره وتغئيه بالإسلام
ورسالته، أنَ سماحة الشيخ الندوي كان يستشهد بأقواله وأشعاره في معظم
مؤلفاته، ويستلهم فيما يكتب من فكره وروحه، وحئه للأسلام، والدعوة
القوية المجلجلة إلى التمشُك بالإسلام، وبا لإسلام وحده، ليس غير.
يجدر بي هنا ان انقل كلمة كتبها شيخنا الندوي رحمه الله يقول
فيها: "إنَ اعظم ما حملني على الإعجاب بشعره هو: الطموح، والحعث،
والإيمان، وقد تجفَى هذا المزيج الجميل في شعره وفي رسالته أعظم مفَا
تجفى في شعر معاصر، ورايت نفسي قد طُبعت على الطموح والحعث
والإيمان، وهي تندفع اندفاعأ قوياَ إلى كل ادب ورسالة يبعثان الطموح
وسموَ النفس، وبُعْد النظر والحرص على سيادة الإسلام وتسخير هذا
150