كتاب أبو الحسن علي الحسني الندوي الداعية الحكيم والمربي الجليل

في الختام
في الصفحات القليلة السابقة قذَمتُ للقزاء الكرام خلاصةً موجزةً
ولمحاتٍ مختصرة عن حياة سماحة الشيخ ابي الحسن علي الحسني
الئدْوي رحمه الله، وهي على وَجازتها تُعطي القارى تصؤُراً حَسَنأ عن
سيرة هذا العَلَم الجليل منذ ولادته حتى وفاته.
إن بإمكان الكاتب المؤرخ لسِيَر الرجال ان يقدِّم ترجمة لأعاظم
الرجال في صفحات معدودات، وفي كتئب صغير، وفي سِفْر كبير، وفي
مجقدات عديدة. والقارى يجد في كل صورة قُدمت فيها تلك الشيَر
فائدة، وإن تفاوت مقدار هذه الفائدة بحسب كمية المعلومات والأفكار
والفوائد التي قُدمت له.
إن سيرة سماحة الشيخ الئدْوي تحتاج ان تُفذَم لعموم القزَاء في عذَة
مستويات، منها الموجز كما فعلنا، ومنها المتوسط، ومنها الكبير وا لأكبر،
لأن حياته غنئة جدَاً بالفضائل والأعمال الجليلة، والأفكار النبيلة،
وا لخدمات ا لعظيمة التي فذَمها لدينه وامته.
ولقد قذَمتُ للقزَاء الكرام في الفصل الثاني من هذا الكتاب تعريفأ
موجزاً لحوالي عشرين كتابأ سطَرتها يَراعتُه القديرة، واودعتْ فيها علمأ
جمَأ، وفكراً نئراً، وتربية قويمة، وتركتُ المجال للقارى ان يمتاح المزيد
من فَضْل الشيخ من قراءة بقية كتبه الكثيرة.
إن ابرز ما احتوته مؤلفات الشيخ الئدْوي هو تعريفه المسلمين من
جديد بقيمة دينهم وحاجة الناس إليه، وحعهم البالغ على ان يحملوا رسالة
153

الصفحة 153