كتاب أبو الحسن علي الحسني الندوي الداعية الحكيم والمربي الجليل

بين يدي هذا الكتاب
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على مَنْ لا نبيئَ بعده، وعلى اَله
واصحابه ومن تبعهم ب! حسان، ودعا بدعوتهم إلى يوم الدين.
وبعد:
فقد امسكت القلم مزات عديدة، منذ سنوات، لأكتب عن شيخنا
وحبيبنا ومرشدنا ابي الحسن علي الحسني الئدْوي رحمه الله، وكرم
مثواه، وشجَعني على ذلك اخي وصديقي سعادة الأستاذ محمد علي دولة
حفطه الله ورعاه، ولكنْ لم استطع فقد شعرتُ من الموضوع برهبة،
وتوجستُ منه خيفة، إلى انْ حدث ما كئا نخشاه 0. فلقي شيخنا الحبيب
رئه عز وجل، وحُرمنا من رعايته وإشرافه، وفقدنا الشخصية التي كانت لنا
والداً عطوفأ، واستاذاً شفوقأ، ومصدراً ثزَاً، ومنهلاً نقئأ عذبأ صا فيأ، منذ
نعومة اظفارنا.
إنني اذكر انه شزَفنا في قريتي، وهي القرية الوحيدة في المنطقة
الشمالية لولاية (اترابرديش) الهند، التي كانت قد ارتبطت بدعوة الإمام
(احمد بن عرفان الشهيد) في بدايتها، وكنت في العام السابع من عمري،
اقرا في الصف الثاني من المدرسة الإبتدائية، فغمرني بحبِّه، واعطاني
كتابأ يحتوي على قصص إسلامية في اللغة الأردية، وكان شابأ ممتلأً
بالحيوية والنشاط، والحماس للدعوة، والقى كلمة في مسجد القرية،
ولم ادرك ما قاله تماماً، ولكنني أعجبت به واحببته، وقد حضر تلك
17

الصفحة 17