كتاب أبو الحسن علي الحسني الندوي الداعية الحكيم والمربي الجليل
المناسبة والدي رحمه الله، وأخي الأكبر السيد محمد إدريس وأخي الذي
يليه الشيخ محمد مرتضى رحمهما الله، وكان يقيم في حينه بمدينة الكنهؤ)
ويعمل مدرسأ في دار العلوم لندوة العلماء، وكان مرافقأ له مع ابن أخته
الشيخ محمد الثاني الحسني الندوي رحمه الله، وكانا زميلين في الدراسة
بمدرسة مظاهر العلوم، وكانا أخوين صديقين حميمين يضرب بهما المثل
في الحُمث والإخاء، والوِد والوفاء، وكانوا جميعأيحتون الشيخ ويكرمونه.
وقدم مزَة أخرى مع جماعة من العلماء ليلقي خُطباَ وأحاديث في
الحفلة السنوية الختامية لمدرسة هداية المسلمين، التي أشَسها جذُنا
الشيخ (جعفر علي الحسيني النقوي) بعد أن عاد من جهاد (بالاكوت) التي
استشهد فيها شيخه وإمامه امير المؤمنين السيد (أحمد الشهيد) رحمه الله،
وكان صاحباَ له، وأميناَ عامَاَ لمكتبه.
وكنت قد التحقت بهذه المدرسة، وبدأت أدرسُ اللغة العربية،
فسألني عن بعض الكلمات والقواعد العربية، فسُزَ بأجوبتي، وشجَعني
وشزَفني باهدائي كتابه (قصص النبيين) فكنتُ اذكر ذلك لأؤربائي وزملائي
بكل فخرِ واعتزان!.
وكان الكتابُ خيرَ مشجع، وأطيبَ نواةِ لتعفُمي اللغة العربية، وشاء
الله أن أحظى بالالتحاق بدار العلوم لندوة العلماء، وأتخزَج فيها، وأسعد
بالإقامة في حيئ (امين آباد) بزقاق (محمد علي) الذي كان يقيم فيه سماحة
الشيخ وبقرب مقز إقامته، ألتقي معه يوميأ، أؤرأ عليه، وأستفيد منه،
وأتمتعَ من نفحاته الإيمانية والربانئة والدعوية.
وكان كل همه وفكره ونشاطه: الدعوة إلى الله، وإصلاح الأمة،
وهداية البشرية، وكان قد نذر نفسه وقواه لهذه الغاية الوحيدة، فدروسه
وحلقاته للقرآن الكريم، والحديث النبوي والتاريخ والأدب، وإعداد
18