كتاب أبو الحسن علي الحسني الندوي الداعية الحكيم والمربي الجليل

لمحات من حياته
الأسرة الطيبة
أسرةُ سماحة الشيخ (أبي الحسن علي الحسني الندوي) تفزَعت من
الأسرة النبوية الكريمة الهاشمية القرشية، تنتهي إلى عبد الله الأشتر
ابن محمد ذي النفس الزكية بن عبد الله المحض بن الحسن ال! بْط بن علي
ابن أبي طالب رضي الله عنهم.
وقد حافطت على مدى التاريخ على نسبها وتقاليدها وعاداتها
ورسالتها ودعوتها، فبقيت اسرةَ دينيةَ دعويةَ مجاهدةَ علميةَ عريقةَ كريمةَ،
عربيهَ الأصل، هاشميةَ الأرُوْمة، حسنثة المحتد، نبوئة الطبع، محمدية
الروح، ورئانية الفكر يندر نظيرها في بلادنا (الهند).
نزحت في القرن السابع الهجري من المدينة المنورة عن طريق بغداد
وغَزْنة إلى الهند، وكان كبير الأسرة الأمير (قطب الدين محمد المدني)
المتوفى عام 677 هابن أخت ا لإمام السيد (عبد القادر الجيلاني)، قد أقام
مدةَ في (دهلي) عاصمة (الهند).
ثم خرج داعيأ ومجاهداَ مع أصحابه إلى ولاية (اترابرديش) شمالي
الهند، واستقزَ مع أفراد اسرته في قصبة الولاية حينذاك (كرامانك بور)
واستوطن بعضهم في قرية (نصير اَباد).
وبارك الله في ذريته، نكان نيهم علماء، ودعاة، ومؤئفون،
23

الصفحة 23