كتاب أبو الحسن علي الحسني الندوي الداعية الحكيم والمربي الجليل
نهج الخلافة الراشدة، ثم تحرير الوطن من الاستعمار الإنكليزي الغاشم،
وكان النجاح حليفه في الثغور الغربية الشمالية للبلاد (وهي الان جزء من
باكستان) فطئق الشريعة، ونفذ الأمن، والسلام والوئام، ولكن حيكت
حوله مؤامرة دنيئة خبيثة من داخل البلاد وخارجها، فأطاحت بالدولة
الإسلامية الفتية، واستشهد الإمام (أحمد بن عرفان) رحمه الله تعالى مع
كبار اصحابه المجاهدين، وكان فيهم العالم العبقري، والفقيه المحدث
الجليل الشيخ (محمد إسماعيل) حفيد الإمام الدهلوي في وادي
(با لاكوت) عام 6 4 2 1 هـ- 0 83 1 م.
وكان من رجالات هذه الاسرة الكريمة في العصر الأخير السادة
الشيوخ: فخر الدين الحسني، والسيد ضياء النبي الحسني من كبار العلماء
الرثانيين، وا لأول هو جدُ سماحة الشيخ الندوي، والثاني جدُه لأفه، وامَا
والدُه العلأَمة الشيخ (عبد الحي الحسني) وشقيقه الدكتور (عبد العلي)
رحمهما الله فكان كل منهما علماً بارزاَ في حقل العلم والدعوة ولهما ايادِ
بيضاء في الإشراف والرعاية ونهضة ندوة العلماء بالهند، وتخريج العلماء
والدعاة والصالحين، فالأسرة كفُها كانت ولا تزال من الدعاة الأبرار
الأوفياء للإسلام وعفيدته القويمة ورسالته الخالدة.
يقول سماحة الشيخ الندوي رحمه الله:
"يطلعنا تاريخ الأسرة القديم والمعاصر على حقيفةِ لها شانُها،
وهي ان الأسرةَ منذ قدومها إلى الهند - وقد تئمَ ذلك بورود الأمير الكبير
السيد (قطب الدين محمد المدني) مؤسس هذه الأسرة في الهند في اوائل
القرن السابع الهجري كما مزَ - إلى عهدنا هذا، لم تزل متمشكة بعقيدة
التوحيد الخالص، بعيدة عن الأعمال الشركية، متجنبة للبدع والمُحْدَثات،
مصونة من تأثير العفائد الشيعية، وكانت الدعوة إلى التوحيد وائباع السثة
25