كتاب أبو الحسن علي الحسني الندوي الداعية الحكيم والمربي الجليل

الميلاد والمحضن الزكي الطاهر
ولد سماحة الشيخ الندوي في قرية (تكيه كلان) بمديرية (رائي
بريلي) لولاية (اترابرديش) في السادس من محزَم الحرام عام 1333 هـ
الموافق عام 1914 م في بيئة نقية صافية هادثة مطمئنة راضية في السزَاء
والضزَاء، وائقة بالته عز وجل، ونشا وترعرع في كنف ابوين كريمين بما
اضفى الله عليهما مز، نعم الوئام والانسجام، ومنن الوفاق والتازر
والتشاور، ففد كان الإب هو العلأَمة السيد (عبد الحي الحسني) ينتمي
إلى فرع الأسرة الكبيم ة الذي لم يكن يملك إلا العلم والفضل والعفاف
والتقى، وكان رزقُه كفافأ، وكانت امه الفاضلة تصلُ إلى فرع ينعم بعيش
رغيد، ورفاهية ورخاء وهناء، وكان ابوها إلى جانب هذه الثروة والغنى
من كبار الصالحين والرتَانيين، وهو الشيخ الجليل السيد (ضياء النبي
الحسني) وكان يؤثر العلأمة السيد عبد الحيئ الحسني لعلمه وفضله وبزه
وصلاحه، ولما بلغته. خطبته لابنته خير النساء، تهقَل وجهه بِشْراً، ونصح
زوجته التي احتارت وتردَدت بفبول يده على عُسْره.
وفي هذه الفترة رات البنت الفاضلة في المنام آية قرآنية رذَدتها إلى
الصباح، ولم تخبر الإبوين إلا بعد ان زال خوفها، فبكى الوالدُ، وكانت
الاية هي: " فَلَا تَغلَمُ نَفم! ى مَا أخُفِىَ لَهُم مِن قُرًؤ أَغيهُزجَ! % بمَاكاَنُوأ يَعْمَلُونَ! 7ع"
أ السجدة: 17)، فامتلأت العائلة كلها بهجة وسروراً، وعُقِدَ القران،
وعاش الزوجان عيشةً سعيدةً هنيثةً.
27

الصفحة 27