كتاب أبو الحسن علي الحسني الندوي الداعية الحكيم والمربي الجليل

بدبئ ووله، مع الصرامة والشدَة في تأدية الواجب، واحترام الكبير،
والترحُم على الصغير، وتأدية الصلوات الخمس على وقتها حتى صلاة
الفجر، فلم تكن تتركه ينام وتفوته صلاة الفجر، توقظه وترسله إلى
المسجد، كانت تشارك في هذا الأمر الأمهات الفضليات، واثم الأمير (سيد
صديق حسن) خاصة (1)، فقد كانت على غرارها وطريقتها.
حفظ بعض سور ا لقرآن منها، وتلقى دروسأ ابتدائية، وقرا بعض ا لكتب
الأردية والفارسية والعربية على عمَيه الكريمين الشيخ (عزيز الرحمن
الحسني) والشيخ (محمد طلحة الحسني) وعلى الشيخ (محمود علي)
رحمهم الله.
ولما أتئم شقيقه الشفوق المحمث الفاضل الدكتور (عبد العلي
الحسني) دراسته واستقزَ في مدينة الكهنؤ) نقله إليه ليتابع الدراسة تحت
إشرافه ورعايته، وكان قد دعاهما الأميران (السيد ظهور الحسن) وأخوه
(السيد نجم الحسن) حفيدا الأمير (سيد صديق حسن خان) - وكانا محئيْن
مخلصين لوالدهما العلأَمة السيد (عبد الحي الحسني) رحمه الله وصديقين
حميمين للدكتور (عبد العلي الحسني) - للإقامة في قصرهما الشامخ الفخم
إلى أن يجدا منزلاً لهما في البلد، وألخَا على هذه الدعوة، فقبل الدكتور
رحمه الله هذه الدعوة المخلصة، وأقام مع اخيه (أبي الحسن) في القصر
نحو ئلاث سنين، فزالت من قلبه هيبة الملوك و 7ئهة القصور، وما بقيت لديه
للغنى والئروة والدرهم والدينار قيمة ولا اهمية، ولا للملوك والأمراء
والأغنياء وا لحكَام في حيا ته ا لمقبلة خوف ولا رهبة.
! لا**
(1) يراجع للتفصيل كتاب المؤلف (الأمير صديق حسن خان. . .)، طغ دار ابن كثير
بدمثق.
30

الصفحة 30