كتاب أبو الحسن علي الحسني الندوي الداعية الحكيم والمربي الجليل
نشأة صالحة وتربية مؤمنة
تحؤل سماحة الشيخ الندوي من قريته إلى مدينة الكهنؤ) وكانت
مدينة العلم والثقافة، ومدينة الشعر والأدب، متحفظة على كثير من
العادات والتقاليد والماَثر التي ورثتها من الملوك والأمراء المسلمين،
الذين جعلوها عاصمة لهم مئات السنين، وفوق ذلك كانت مركز حركة
ندوة العلماء، وقصر دار علومها التي كانت منهلاَ عذبأ صافيأ للعلوم
والمعارف والحضارة ا لإسلامية، ومورداَ ثزَاَ للعلماء والدعاة والصالحين،
فوجدت الطفولة البريئة مرتعأخصباَ للنمو والرقي ونهضة الكفاءة والمقدرة
والموهبة الخفئة التي لم يفطن لها كثير من اهل القرية.
وقد استطاع السيد الدكتور عبد العلي بحكمته البالغة، وتربيته
المؤمنة، واساليبه الحكيمة الصالحة، ان يوقد تلك الجمرة المتخفية،
ويحولها إلى نور يستضعئ به اخوه الغضق الطري في طرق التعليم والتربية
الطويلة.
وكان الدكتور متحفيأ بثقافتين: قديمة وحديثة، كان عالمأ جليلاَ،
وطبيبأ حاذقأ نطاسيأ تخزَج في كلية الطب الحديث بجامعة الكهنؤ)، كان
ملتزمأ بالدين، ومتمشكأ بأحكامه، وعاضَاَ بالنواجذ على عقيدة التوحيد،
ورسالة النبي الكريم عليه الصلاة والتسليم، يدرك مطالب العصر
وتحديا ته، ويعرف الحركات والتيارات وا لاتجاهات المعاصرة، ومايحدق
بالإسلام وامته ودعوته من الأخطار والفتن، وكيف يجب ان يواجهها
31