كتاب أبو الحسن علي الحسني الندوي الداعية الحكيم والمربي الجليل

تعليم وتزكية
شاء الدكتور (عبد العلي الحسني) ان يتلقَى اخوه الصغير تعليمه
ودروسه امام عينه وتحت إشرافه، فلم يُلحقه بالمدرسة طالبأ منتظماَ، بل
اخذه إلى صديق له عربي كان يدزس في جامعة الكهنؤ) ويقيم في حارته،
وهو الشيخ (خليل بن محمد اليماني) ليتلقَى منه دروس اللغة العربية
ويتقنها حديثأ وكتابة.
وكان الشيخ اليماني معفماَ قديراَ متمكنأ من اللغة العربية الفصحى،
فاعتنى بتلميذه، واهتئمَ به كثيراَ، وفرض عليه بأن لا يحدئه إلا باللغة
العربية، وإن خالف فعليه غرامة، وكان ذلك عام 2 134 هـ (4 92 1 م).
كانت للشيخ اليماني قدرة عجيبة، وملكة غريبة بحيث يجعل تلميذه
يتذؤَق اللغة ويتمتعَ بها، ويكسث على تعفُمها بشوق كبير، وشغف زا ئدِ.
فقد حضر مع أخيه الدكتور (عبد العلي) رحمه الله مؤتمر ندوة
العلماء العام سنة 926 1 م في مدينة (كانفور) ولم يكن قد مضى على تعفُمه
اللغة العربية إلا أقل من سنتين، وكا ن من بين مندوبي المؤتمر بعض العلماء
العرب، فبدا يتحدَّث معهم بالعربية وهو ابن اثني عشر عاماَ، فأعجبوا به،
وجعلوه يرافقهم إلى السوق، وإلى زيارة ا لأمكنة الأثرية.
أتئمَ دراسة اللغة العربية وبعةس امهات الكتب والمصادر الأدبية عند
الشيخ اليماني رحمه الله، ئم التحق بقسم اللغة العربية بجامعة الكهنؤ)
بإشارة منه، ونال شهادة: (فاضل أدب) بتفوُق، وفاز بوسام عام 27 9 1 م،
34

الصفحة 34