كتاب أبو الحسن علي الحسني الندوي الداعية الحكيم والمربي الجليل

وفاز بامتحان (فاضل حديث) في السنة الأخرى، وكان أصغر طلاب
القسم.
ودرس ما بين 927 1 - 0 93 1 م اللغة الأردية واَدابها، وعكف عليها
واطلع على مصادرها ومدارسها وأسلوبها، والاتجاهات الحديئة فيها،
فأتقنها وبرع فيها.
وشرع يقرأ اللغة الإنكليزية على الشيخ (خليل الدين) وكان متمكنأ
منها ومن اَدابها، فجعله يتشؤَق لتعفُمها والاستزادة من دروسها، وبدأ
يذهب إلى معفم اللغة الإنكليزية الكبير الأستاذ (محمد سميع الصديفي)
ليتلقى دروسأ في الادب الإنكليزي، وكاد ينقطع إليه. وكان قد شجَّعه
بعض أقاربه على تعفُم هذه اللغة لحاجة العصر وفر صمادية ووظائف
حبهومية، فبلغ النبأ أمَه الحنون وهي في قريتها، فأرسلت إليه مكتوباً
مؤثراً نصحته فيه برفق، وأوضحت له محاسن اللغة العربية وفوائد العلوم
الإسلامية والقيام بواسطتها بالدعوة إلى الله، ابتغاء مرضاته، وخيري
الدنيا والاخرة، وابتهلت إلى الله، وتضزَعت إلى رئها عز وجل بأن يصرفه
إلى ما يحئه ويرضاه.
فاستجاب الله دعاءها، ودئت السامة والملل والنفور من اللغة
الإنكليزية إلى قلبه، وكان قد تعلم من هذه اللغة قدراًاستفاد منه في
الرجوع إلى المصادر الإنكليزية أثناء تأليف كتبه، وقد استفاد منها في
رحلاته إلى إنكلترة وأمريكة والدول الغربية ا لأخرى.
ولفَا قدم أديب العربية الكبير ونابغتها الدكتور (تقي الدين الهلالي)
إلى ندوة العلماء بدعوة من رئيسها الأسبق الدكتور (عبد العلي الحسني)
لزمه مع زميليه الكريمين الشيخ (مسعود عالم الندوي) رحمه الله تعالى،
والشيخ (محمد ناظم الندوي) حفظه الله، وتخضَصوا في اللغة العربية
35

الصفحة 35