كتاب أبو الحسن علي الحسني الندوي الداعية الحكيم والمربي الجليل

الرئيس العام لندوة العلماء (1) بإشارة من سماحة الشيخ إلى إعداد مجموعة
ادبية اخرى (منثورات)، ثم ألَف كتابه (جغرافية العرب)، وكان قد جاء
الكتاب في اوانه، فلا يمكن أن يبقى دارس اللغة العربية في غنى عن مثل هذا
الكتاب في دراسته الأدبية والتعزُف على المدن والأمكنة التي نشأب فيها اللغة
ا لعربية ونمت وترعرعت.
وكان قد بدأ سماحة الشيخ رحمه الله بإعداد منهج دراسي للأطفال
واعتنى بأدب الأطفال خاصة، وكان الأمر قد شغل باله، لأنه كان من اعسر
الأعمال واصعبها واهمها في نفس الوقت، فأخذ يعدُ هذه السلسلة
(قصص النبيين للأطفال) في ئلاثة اجزاء، ثم ألَف الجزء الرابم بعد فترة من
الزمن، واتئمَ السلسلة لهذه الفصص بكتابه عن سيرة خاتم النبيين عليه الصلاة
والتسليم في ذي القعدة عام 397 اهأكتوبر 977 ام، وكان قد أكمل
سلسلة (القراءة الراشدة) ثلاثة اجزاء عام 4 4 9 ام وقال عن هذه المجموعة
للأطفال:
"وقد شعرت بعد بدئي بهذا العمل، بأن الله تعالى ألانه ويشَره لي،
فكنت اكتب عفواً مرتجلاً دون كلفة حتى كأنني أتكلم، وقد التزمت فيه بأربعة
امور:
ا - أن تكون ئروة الألفاظ فيه أقل القليل، ولكنها تنقش في ذهن
ا لطالب بكثرة ا لتكرار والإعادة.
2 - ان يكون الكتاب في لغة القرآن، وتوضع الَايات الكريمة في
محائها كالفمق ني الخاتم.
3 - ان يشتمل على تعليم العقائد الأساسية (التوحيد، والرسالة،
(1)
أصبح رئيسأ للندوة بعد وفاة الشيخ الندوي رحمه الله.
48
(الناشر)

الصفحة 48